سجل الاقتصاد الألماني انكماشاً مفاجئاً في الربع الثاني من العام الجاري، وذلك للمرة الأولى في أكثر من سنة مع تأثر أكبر اقتصاد في أوروبا بأداء التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي وخاصة في قطاع البناء. ومن المرجح أن تثير هذه البيانات وضعف اقتصادات دول أخرى رئيسية مثل إيطاليا شكوكا جديدة في شأن التعافي في منطقة اليورو التي تواجه صعوبات في الخروج من الأزمة المالية الشديدة التي عصفت بها. وقال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إن الاقتصاد انكمش 0.2 ي المئة بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) الماضيين كانت التوقعات أن يستقر الاقتصاد من دون نمو أو انكماش. ويشير ذلك إلى تباطؤ ملحوظ عن الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) الماضيين، حين نما الاقتصاد بقوة لأسباب منها الطقس الشتوي المعتدل. وفي ضربة أخرى للاقتصاد عدل مكتب الإحصاء نسبة النمو في الربع الأول بالخفض لتصبح 0.7 في المئة بدلاً من 0.8 في المئة في التقديرات الأولية. وأظهرت البيانات غير المعدلة أن الاقتصاد نما 0.8 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع أجرته "رويترز" لنمو نسبته 1.5 في المئة.