لطالما ما جسد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز صورة «الأخ البار» للأسرة السعودية، لحرصه على ملازمة أخوانه من الأمراء و الملوك في مجالسهم ومرافقتهم في رحلاتهم العلاجية، والتي تجلت واضحة للعيان بغيابه أطول مدة عن مدينته الرياض حينما كان أميراً لها لمرافقة شقيقه الأمير سلطان بن عبدالعزيز في رحلته العلاجية خارج المملكة حتى وافته المنية في نيويورك. واتضحت صورة «الأخ البار» في علاقته بأشقائه وإخوانه من أبناء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وهو الذي يحتل المرتبة ال 25 بينهم، مرافقته للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز إبان فترات علاجه. كما رسخت في ذهنية وعقلية المواطن السعودي صورة أخرى للأمير سلمان بن عبدالعزيز باعتباره «المستشار الشخصي» للملوك، إذ يعد ثالث عمداء الأسرة المالكة بعد كلٍ من الأميرين محمد بن عبدالعزيز، ومحمد بن سعود الكبير. ومن أبرز سمات شخصية الأمير سلمان السمة التاريخية، إذ يعتبر الكثير أنه لو قدر للأمير سلمان العمل وظيفة أخرى غير شؤون الإمارة والحكم، لأصبح مؤرخاً. ويقول الأمير عبدالعزيز بن سطام في أحد اللقاءات الصحافية، إن الأمير سلمان عندما يعقد مجلسه يلجئ مدعويه من أبناء الأسرة المالكة إلى الاطلاع و قراءة الكتب قبل الذهاب إليه لأنهم يعلمون أنه سيسألهم عن آخر الكتب الصادرة في المجالات كافة. وتحتفظ ذاكرة الأمير سلمان بالكثير من المعلومات التاريخية عن توحيد المملكة و تاريخ الجزيرة العربية، كما يحفظ تفاصليها عن ظهر قلب، حتى أصبح يوصف ب «أمير المؤرخين».