«فيما يلي نص ما كتبته مجلة «إمارة»: في تاريخ البشرية، وما يتعلق بحالة الإنسان الروحية وأثرها النفسي، ليس هناك أقوى تأثيراً في القلب والعقل والروح معاً من العبارات الصادرة عن محبة خالصة. وعندما يقول الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - عن أخيه الأمير سلمان وصفاً كهذا الوصف الماثل أمامنا في خطاب خاص، فإن القارئ لا يملك فعل تلك العبارات في النفس وردة الفعل الجياشة الصادرة عن أعماق القلب. العبارة تهز الوجدان، مؤكدة عمق المحبة. يقول الأمير سلطان مخاطباً أخاه سلمان: «يا سمو الوفاء ووفاء السمو، بل يا أمير الوفاء..» مجلة «إمارة» تنقل نص الخطاب الذي بعثه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في 10 صفر 1431ه بعد عودة سموه الأولى من رحلة الاستشفاء، واطلاعه على العدد الخاص الذي أصدرته مجلة إمارة بتلك المناسبة. قال - رحمه الله - في خطابه ما هذا نصه: أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمير منطقة الرياض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تلقيت ببالغ السرور والامتنان كتاب سموكم رقم 1301 وتاريخ 1431/2/8ه والمرفق به نسخ من العدد الخاص لمجلة «إمارة» التي تصدر عن إمارة منطقة الرياض. يا سمو الوفاء ووفاء السمو، بل يا أمير الوفاء، ففيك أنظر إلى أسمى وأرقى صور الوفاء والتضحية، وقد تجلت منك في مواقف متعددة وكثيرة آخرها حسن صحبتك لي في برنامج الاستشفاء الذي مررت به في رحلتي العلاجية حتى منّ الله عليّ بالصحة والعافية، ولله الحمد والمنة، فسموكم تعلمون تماماً مقدار ما تتمتعون به من مكانة خاصة لدي شخصياً. يا سمو الوفاء ووفاء السمو إنني أشكر سموكم على هذا الإصدار والقائمين عليه، لأجد نفسي ممتناً لكم على حسن ظنكم بي. فما نقدمه لهذه البلاد المباركة وأبنائها ما هو إلاّ من منطلق شعورنا الكامل بالمسؤولية التي قررها الله ورسوله علينا كولاة أمر وخدام لدينه وعباده، فقد شرفنا الله بخدمة هذه البلاد التي تميزت عن سائر بلدان العالم، بما خصها الله من خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وذلك بما حباها الله من نعم وإمكانات جعلتها تضطلع بكامل مسؤولياتها على المستويات كافة. أكرر شكري وتقديري لسموكم على هذا الإصدار الذي تجلت فيه مشاعركم الصادقة، وأسأل الله أن يسبغ علينا وعليكم نعمه ظاهرة وباطنة. ولسموكم فائق التحية والتقدير. أخوكم سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وقد رد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذا الخطاب. هذا نصه: صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - .. ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أدام الله عزكم سيدي.. تلقيت ببالغ التقدير والشعور العميق بالامتنان خطاب سموكم الكريم حفظكم الله، رقم 229 وتاريخ 1431/2/10ه الجوابي لخطابي رقم 1301 وتاريخ 1431/2/8ه، بشأن إهدائي للمقام الكريم نسخة من مجلة «إمارة» التي تصدر عن إمارة منطقة الرياض العدد الخاص بمناسبة عودة سموكم الكريم لأرض الوطن وما تضمنه خطاب سموكم الكريم من عبارات سامية كريمة على الخادم. سيدي.. إنني أعتبر ما قمت به من مرافقة لسمو سيدي طوال رحلتكم العلاجية لهو واجب وشرف لي أن أكون في معيتكم وخادماً لكم في تلك الفترة، وأنا يا سيدي، كما سبق أن ذكرت لكم، أعتبر نفسي ابناً وأخاً وخادماً لكم، وفضل من الله منّ به عليّ في القيام بهذا الواجب. سيدي.. أشكر الله العلي القدير وأحمده على شفاء سموكم الكريم وعودتكم لأرض الوطن سالماً معافى، وشاهدتم حفظكم الله، شعور مواطنيكم في جميع مناطق المملكة وفرحتهم بعودتكم. كما أشكر سيدي على فضلكم على الخادم بما ذكرتم في خطابكم الكريم من مشاعر سامية ورعاية كريمة شملتموني بها في كل الأحوال. سائلاً الله جل جلاله أن يحفظ سموكم الكريم وأن يديم عزكم ويجعلكم ذخراً للوطن وأهله. والله يحفظكم ويرعاكم. الخادم سلمان بن عبدالعزيز وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - قد رفع خطاباً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وذلك في 1431/2/8ه برفقة العدد الخاص الذي أصدرته مجلة «إمارة» بمناسبة عودة الأمير سلطان.. وهذا هو نص الخطاب: صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أدام الله عزكم، يشرفني أن أرفع للمقام الكريم برفقة العدد الخاص لمجلة «إمارة» وهي مجلة شهرية تصدر عن إمارة منطقة الرياض، والذي صدر بمناسبة عودة سموكم الكريم إلى أرض الوطن سالماً معافى، بحمد الله، بعد رحلة سموكم العلاجية، وقد تضمن العدد سيرة سموكم الكريم وما تقدمونه حفظكم الله، لهذا الوطن وأبنائه من أعمال جليلة سيخلدها التاريخ إن شاء الله، إضافة لبعض المواضيع التي تخص هذه المناسبة. آمل أن يحوز هذا العدد رضا واستحسان سموكم الكريم والله يحفظكم ويرعاكم ويديم عزكم، الخادم أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز