غزة - «الحياة» - توصل لاعب نادي خدمات رفح الرياضي والمنتخب الوطني الفلسطيني الأسير محمود السرسك (25 عاماً) أول من أمس إلى اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بإطلاقه في العاشر من الشهر المقبل في مقابل فك إضرابه عن الطعام الذي بدأ قبل 96 يوماً. وقال الناطق باسم «مؤسسة مهجة القدس» ياسر صالح إن الاتفاق الذي توصل إليه محامي السرسك مع الاستخبارات الإسرائيلية وممثلي مصلحة السجون يكفل تلبية مطالبه وإنقاذ حياته، و «تضمن تعهداً خطياً بتنفيذ الاتفاق في الموعد المحدد، وعدم تجديد اعتقاله». ووصفت حركة «الجهاد الإسلامي» الاتفاق بأنه «انتصار جديد لإرادة الأسير السرسك» الذي اعتقلته قوات الاحتلال عام 2009 لدى سفره عبر معبر بيت حانون استناداً إلى قانون «المقاتل غير الشرعي». ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس قوله ان السرسك نقل من غرفة الأسرى المضربين عن الطعام إلى الأقسام العادية من أجل إجراء بعض الفحوص الطبية الشاملة، خصوصاً بعدما تبين لأطباء السجن أنه مصاب بفيروس لم يشخص بعد. وأضاف خلال زيارة قام بها امس إلى عيادة سجن الرملة ان الأسير أكرم الريخاوي يعاني من أوجاع في جميع أنحاء جسده ومن دوخة مستمرة ومتكررة، مشيراً الى ان تلك الأوجاع ازدادت بعد أن أعلن توقفه عن تناول المحاليل أو أي مواد مساعدة، اذ يلتزم شرب الماء فقط. إلى ذلك، قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن الأسرى في سجني «إيشل» في بئر السبع أضربوا عن الطعام ليوم واحد أمس احتجاجاً على اقتحام وحدات «نخشون» الخاصة السجن أول من أمس والاعتداء على الأسرى بالضرب وإغلاق القسم بالكامل. وأشار المدير الإعلامي للمركز رياض الأشقر إلى أن الأسرى في «إيشل» يعتبرون الإضراب «خطوة أولى فقط، وسيصعدون خطواتهم النضالية في حال لم تتراجع إدارة السجن عن عقوباتها، وأن تتعهد عدم العودة إلى سياسة التفتيش العاري». وأكد الأسرى أنهم لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال سياسة التفتيش المذل، وأنهم يملكون الإرادة والقدرة أن يقدموا كل شيء في سبيل كرامتهم وعزتهم.