أقرت اللجان النيابية المشتركة أمس اقتراح القانون المتعلق بتثبيت العمال المياومين وجباة الإكراء لدى مؤسسة كهرباء لبنان بعد اجراء التعديلات عليه، مع انسحاب نواب تكتل «التغيير والاصلاح» من الجلسة اعتراضاً على تقرير اللجنة الفرعية الذي وضعته برئاسة النائب محمد قباني «لكونهم لم يطّلعوا عليه مسبقاً، واحتجاجاً على تثبيت الجميع وحتى غير مستوفي الشروط وعدم وضع سقف للمقبولين». واعتبارهم أن «في هذا التقريرعدة الغام لا يجوز السير بها». وفيما أبدى نواب كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس المجلس نبيه بري «حماسة لتقرير اللجنة»، قالت مصادر نيابية ل «الحياة» ان نواباً من «حزب الله» أيدوا نواب التكتل في الشكل، لكنهم لم يعترضوا على المشروع، وانما «طعنوا بشرعية قباني كرئيس للجنة». وكان لافتاً انسحاب المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، وممثل وزير الطاقة باسكال دحروج. النائب قباني الذي «استغرب انسحاب حايك من الجلسة»، قال ل «الحياة» ان الاخير ارتكب «فولاً» كبيراً بانسحابه كونه موظفاً رسمياً ويحمل صفة مدير عام في الدولة وليس عضواً في «التيار الوطني الحر». وكانت اللجان انعقدت برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي، فريد مكاري خصصت لدرس اقتراح اللجنة المتعلق بتثبيت العمال وضمهم الى ملاك المؤسسة. والتي تضم قباني رئيساً والنواب غازي زعيتر نوار الساحلي وميشال الحلو الذي استغرب التقرير، وقال: «لا علم لي به وهو تقرير ملغوم وآليته غير واضحة، وكذلك الجهة التي ستتولى الاشراف على المباراة المحصورة، وايضاً بالنسبة للسن والعدد المطلوب تثبيته في مؤسسة كهرباء لبنان». وقال قباني بعد الجلسة: «اجتاز المشروع المتعلق خطوة مهمة في اللجان وتبقى الخطة النهائية والحاسمة للهيئة العامة للمجلس». وينص اقتراح اللجنة كما اقر على ان: «يُجاز لمؤسسة كهرباء لبنان وخلال سنة من تاريخ نفاذ هذا القانون، إجراء مباريات محصورة لعمال غب الطلب وجباة الاكراء وسائر العاملين المؤقتين والمتعاقدين، وذلك لملء المراكز الشاغرة في المؤسسة وفقاً للشروط الآتية: «ان يكون أمضى بتاريخ 2/8/2011، 365 يوم عمل على الأقل وما زال مستمراً في عمله. أياً تكن الجهة المتعاقدة مع المؤسسة والتي يعمل تحت اسمها. وان يتقدم بطلب خطي الى ادارة المؤسسة مرفقاً بالمستندات الثبوتية المطلوبة. وأن يكون مستوفياً جميع الشروط العامة والخاصة للاستخدام باستثناء شرط السن، على ان لا يكون قد تجاوز سنه 58. وتراعى في عملية المباراة المحصورة سنوات الخدمة وطبيعة العمل التي يقوم بها من يتقدم لإجراء هذه المباريات». وفي شأن احتساب تعويض نهاية الخدمة، «تضم خدمات العمال الذين يجتازون المباراة بنجاح، على ان تحتسب كل ثلاث سنوات من خدمتهم الفعلية قبل التثبيت بمثابة سنة خدمة. أما المتعاقدون حالياً في المؤسسة فيتم تثبيتهم في الفئات التي يشغلونها بتاريخ صدور هذا القانون. على أن تضم خدماتهم سواء تلك التي أمضوها قبل إلحاقهم بالمؤسسة أو خدمتهم فيها، وتحتسب السنة سنة خدمة فعلية». و«يحق للذين تجاوز عمرهم (58 سنة) وبالتالي لم يتقدموا للمباراة المحصورة والذين يرسبون في المباراة، الحصول على تعويض عن سنوات خدمتهم وفقاً لقانون العمل». وعن عدد الذين يستفيدون من هذا المشروع قال قباني: «العدد مفتوح وفقاً لحاجة المؤسسة ومن ضمن العمال العاملين فيها». وبعد صدور قرار تثبيتهم احتشد المياومون وجباة الاكراء امام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان في مار مخايل، في اجواء احتفالية. واذ حيا المياومون «رئيس المجلس النيابي والنواب والقوى السياسية التي وقفت الى جانبهم وساهمت في تثبيتهم»، عمت الإحتفالات امام مباني المؤسسة في مختلف المناطق اللبنانية.