تعرض حي الكرادة، وسط بغداد، لهجوم بسيارة مفخخة وعبوة ناسف قرب منزل رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، فيما أعلنت مصادر أمنية تطهير قضاء حديثة التابع لمحافظة الأنبار وناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى بالكامل من سيطرة مسلحي «داعش». وأفاد مصدر في الشرطة أن «سيارة مفخخة انفجرت في شارع 13 في منطقة البياع جنوب غربي بغداد، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة ثمانية آخرين». وأضاف أن «عبوة ناسفة انفجرت قرب مستشفى عبد المجيد في منطقة الكرادة، على بعد عشرات الأمتار عن منزل العبادي، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين». وكانت بعض مناطق العاصمة شهدت الليلة قبل الماضية توتراً أمنياً تمثل بمهاجمة نقاط تفتيش في منطقتي الكرادة والحرية (شرق بغداد) وقال مصدر في الشرطة إن «أهالي منطقة الكرادة هاجموا نقاط التفتيش». وأضاف إن «الأهالي أسقطوا مظلات النقاط وأجبروا عناصر الشرطة على الانسحاب». وأكدت وزارة الدفاع في بيان أمس «تطهير الجيش منطقة حديثة بالكامل من سيطرة المسلحين وإحباط محاولة للسيطرة على سد حديثة». وأشارت إلى أن «القوات الأمنية رفعت ما لا يقل عن 70 جثة كانت ملقاة في محيط السد، قبل أن تصل قوات الإسناد لدعم القوة الأمنية التي تحميه». وتابع: «بدأت القوات تمشيط منطقة حديثة، واعتقلت عدداً من المتورطين بالتعاون مع تنظيم داعش وذلك بالتعاون مع أبناء العشائر وأهالي المنطقة الذين مكثوا في دورهم ولم يهاجروا». وأفاد أن «14 مسلحاً قتلوا في اشتباكات اندلعت قرب إحدى نقاط التفتيش في منطقة الكراغول في اليوسفية»، وأوضح أن «القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم نفذه عشرات الإرهابيين المسلحين في محاولة لإسقاط عدد من نقاط التفتيش، إلا أن القوات الأمنية وبإسناد من الطيران الحربي تمكنت من قتل 14 منهم وجرح عدد آخر، كما تم أسر 3 من المهاجمين، يخضعون حالياً إلى التحقيق». من جهة أخرى، أعلن قائممقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي «مقتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» بقصف جوي استهدف مقراً رئيسياً لهم غرب الرمادي». وقال إن «الطيران الحربي أغار، صباح اليوم (أمس) على مقر رئيسي لداعش في منطقة الوس في قضاء حديثة، غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل العشرات من التنظيم». وأكد «سيطرة القوات الأمنية والعشائر المساندة لها على القضاء بالكامل». وفي ديالى، أعلن مصدر أمني أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل أكثر من 60 عنصراً مسلحاً وتفكيك عبوات ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق الرابط بين المحافظة وإقليم كردستان بعد إتمام عملية تطهير منطقة العظيم بالكامل من مسلحي داعش الإرهابي». وطالب الشيخ عبد الحميد الفيلي في تصريح إلى «الحياة» القوات الأمنية والقيادات العسكرية بالإسراع في شن حملة لتطهير محافظة ديالى من مسلحي الدولة الإسلامية بعد أن قام عناصر التنظيم باعتقال 30 من ضباط الجيش السابق وعناصر تنتمي إلى الأجهزة الأمنية الحالية ومختارين». وأكد نازحون ل»الحياة» أن «100 أسرة شيعية في حي الجماهير (أبرز أحياء جلولاء 60 كلم شمال شرقي بعقوبة محاصرة في منازلها وأن المسلحين ينتشرون في الحي منذ الاثنين الماضي ، بعدما فجر 20 انتحارياً أنفسهم وأجبروا قوات «البيشمركة» على الانسحاب من الناحية». وكانت الهيئة الشرعية التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» نشرت قوائم بأسماء عسكريين سابقين «مطلوبين» ومسؤولين ومختارين في الساحات العامة وجدران المساجد.