أظهرت بيانات أمس انكماش الناتج الصناعي في منطقة اليورو في شكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي خلال حزيران (يونيو) الماضي، لتضعف الآمال بتعافٍ أقوى للاقتصاد في وقت بدأ الصراع في العراقوأوكرانيا وغزة يؤثر في المنطقة. وانخفض إنتاج المصانع في منطقة اليورو 0.3 في المئة على أساس شهري في حزيران، بعد تراجعه 1.1 في المئة خلال أيار (مايو)، في مقابل توقعات بارتفاعه 0.3 في المئة. واستقر الإنتاج مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي عقب ارتفاعه 0.6 في المئة بعد تعديله بالزيادة في أيار، بينما توقع خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم زيادة سنوية نسبتها 0.1 في المئة خلال حزيران. وهذه أقل قراءة سنوية منذ آب (أغسطس) 2013. ويُعزى الانخفاض الشهري إلى تراجع إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمرة 1.9 في المئة للشهر الثاني على التوالي، وانخفاض إنتاج الطاقة 0.7 في المئة بعد ارتفاعه خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويواجه تعافي اقتصاد منطقة اليورو، البالغة قيمته 9.6 تريليون يورو، صعوبات بعد سنة من خروجه من دائرة الركود، متأثراً بارتفاع البطالة وتباطؤ الإصلاح وتداعيات الصراع في أوكرانيا وغزة والعراق.