طرابلس- أ ف ب - ذكرت مصادر أمنية وديبلوماسية أن قافلة عربات تابعة للقنصلية البريطانية تعرضت لهجوم بقذيفة صاروخية في مدينة بنغازي شرق ليبيا الاثنين ما أدى إلى اصابة شخص واحد. وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» سيارة مصفحة بيضاء تحمل لوحات ديبلوماسية متوقفة امام القنصلية البريطانية في بنغازي. وشاهد دماء على مقعد الركاب الأمامي. وذكرت مصادر أمنية ان شخصا اصيب اثر اصابة العربة بقذيفة صاروخية. وصرحت متحدثة باسم السفارة البريطانية «نستطيع ان نؤكد وقوع هجوم على قافلة تابعة للسفارة البريطانية في بنغازي بعد ظهر اليوم (أمس)». على صعيد آخر، أعلن مسؤول في مكتب المدعي العام في طرابلس لوكالة «فرانس برس» أن أربعة من أعضاء وفد المحكمة الجنائية الدولية الموقوف منذ الخميس في ليبيا، وضعوا في التوقيف الاحتياطي لمدة 45 يوماً. وقال هذا المسؤول طالباً عدم كشف هويته «لقد وضعوا في التوقيف الاحتياطي لمدة 45 يوماً في إطار التحقيق». وقال عجمي العتيري قائد كتيبة الزنتان التي تحتجز الأشخاص الأربعة وبينهم محامية إن فريق المحكمة الجنائية كان محتجزاً في منزل «ونقل الأحد إلى سجن بأمر من المدعي العام». وكان احمد الجهاني ممثل ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية قال ل «فرانس برس» إن الوفد «وصل لتوه للتفاوض مع السلطات الليبية والمدعي العام للإفراج عن فريق» المحكمة الجنائية. لكن الجهاني أوضح أن اثنين فقط من الفريق تم توقيفهما في الزنتان هما المحامية الأسترالية مليندا تايلور ومترجمتها اللبنانية إيلين عساف، فيما اختار اثنان آخران هما روسي وإسباني البقاء معهما طوعاً. وأضاف أن السيدتين متهمتان ب «التجسس» و»الاتصال بالعدو». ولم يوضح العتيري سبب نقل الرجلين إلى السجن أو ما إذا كانت اتهامات وجهت إليهما أيضاً. وأضاف أن السلطات تمارس «ضغوطاً» على الكتيبة لإطلاق سراح المعتقلين. لكنه اكد أنها لا تنوي إطلاق سراحهم لأن «الأدلة» ضدهم «مقنعة». وقال الناطق باسم الحكومة الانتقالية ناصر المانع إن «علاقة ليبيا بالمجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية لن تكون على حساب المصالح العليا لليبيا أو التفريط في مصالحها». وأكد المانع انه يتوقع من المحكمة الجنائية الدولية أن «تتفهم الموقف الليبي وتتعاون من أجل تحقيق حيادي نصل به إلى العدالة». وتابع «ننتظر التحقيقات التي يقوم بها مكتب النائب العام وعلى ضوء ذلك سوف نتصرف وبحيادية جداً».