رويترز، أ ف ب - قال مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس الإثنين إنه يتوقع تأجيل الانتخابات البرلمانية (المؤتمر الوطني). وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في 19 حزيران (يونيو) لتشكيل المجلس التشريعي الذي سيضع دستور ليبيا الجديد. وقال عبدالجليل ل «رويترز» إنه يعتقد أن الانتخابات ستتأجل بسبب النظر في الطعون التي قدمها مرشحون منعوا من الترشح. وعلى المرشحين أولاً اجتياز مرحلة تدقيق ولهم الحق في الطعن في القرار الصادر بحقهم أمام المحكمة. وقال عبدالجليل إن كل شيء يتوقف على طعون المرشحين والتي ستؤدي إلى تأجيل الانتخابات. وكان آخر يوم لتسجيل المرشحين هو 23 أيار (مايو) وتعقبه فترة مدتها عشرة أيام للطعون. بعد ذلك يحتاج المرشحون وقتاً لحملاتهم الانتخابية وأن يكون أمام المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الوقت الكافي لطبع بطاقات الاقتراع. وفي اوائل الأسبوع الماضي قال رئيس المفوضية نوري العبار إنه ليس بوسعه تأكيد موعد 19 حزيران (يونيو). ولم يحدد العبار ولا عبدالجليل موعداً جديداً محتملاً للانتخابات أو إلى متى يمكن تأجيلها. على صيد آخر، قال أحمد الجهاني منسّق العلاقات بين ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية الاثنين إن تأخر المجلس الوطني الانتقالي في دفع مرتبات ثوار الزنتان هو ما عطّل نقل سيف الإسلام القذافي إلى طرابلس. وأوضح الجهاني لوكالة «فرانس برس»: «ان مخالفة المجلس لوعده بتسديد مرتبات ثوار الزنتان على فترة عمل ستة أشهر بمبلغ لا يتجاوز 1.7 مليون دينار ليبي (الدولار = 1.25 دينار) هو ما جعل ثوار الزنتان يتراجعون عن نقل سيف الإسلام إلى مقر سجنه في العاصمة الليبية طرابلس». ونفى الجهاني «أن يكون هذا المبلغ عبارة عن فدية لتسليم سيف الإسلام»، قائلاً «إنه مطلب عادي (..) إنها مجرد مرتبات للثوار على فترة عملهم خلال الأشهر الماضية». وعن سبب موقف المجلس الوطني الانتقالي، قال الجهاني إن «المجلس في بداية الأمر قال إنه جاهز لدفع هذا المبلغ وإنه لا يشكل لديه أي مشكلة، ولكن حينما جاء الموعد المحدد أخل بالتزامه وقال: ممكن دفع نصف المبلغ فقط». وسيف الإسلام (39 سنة) ملاحق بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم ضد الإنسانية ارتكبت ابتداء من 15 شباط (فبراير) 2011 اثناء قمع انتفاضة شعبية تحوّلت نزاعاً مسلحاً. وهو محتجز في الزنتان التي تبعد 180 كلم جنوب غربي العاصمة طرابلس لدى ثوار المدينة السابقين الذين اعتقلوه في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 في جنوب ليبيا.