بلغ عدد الشكاوى الصادرة إلى هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في تقديم الخدمة الكهربائية 452 شكوى، وذلك خلال العام 2013، وتصدرت المنطقة الغربية أعداد الشكاوى المقدمة من المستهلكين لخدمات الكهرباء بنحو 40 في المئة عن بقية المناطق. وأفصح مصدر موثوق في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج ل «الحياة» عن تصاعد أعداد شكاوى الكهرباء المتعلقة بالفواتير والتعريفة (التسعيرة) نحو 42 في المئة عن الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن غالبية الشكاوى جاءت من القطاع الغربي لأعمال الشركة السعودية للكهرباء. وأوضح أن عدد الشكاوى بلغ 452 شكوى خلال العام الماضي 2013، إذ إن الهيئة أنهت حوالى 93 في المئة من أعداد الشكاوى، مبيناً أن أعداد الشكاوى في انخفاض مستمر عن الأعوام الماضية بنسبة تصل إلى 80 في المئة، وجاء معظم شكاوى الانقطاعات من قطاع الأعمال الجنوبي ثم القطاع الغربي. وأرجع المصدر تصدر قطاع الأعمال الغربي في أعداد الشكاوى المتعلقة بالفواتير والتعريفة إلى عدادات الكهرباء التي طالتها أيدي العبث، إضافة إلى أن الأعطال الكهربائية الطارئة التي لحقت بالعدادات أسهمت في الإشكال، موضحاً أن الشركة السعودية للكهرباء اتخذت إجراءات علاجية بتكثيف برامج تدقيق الفواتير والعدادات، إضافة إلى الفحص الميداني الذي ساعد في إصلاح الأعطال. وأضاف: «ارتفعت أعداد الشكاوى المتعلقة بإيصال الخدمة الكهربائية الجديدة لبعض المستهلكين بنسبة 11 في المئة عن الأعوام الماضية، إذ بلغت نسبتها أخيراً 22 في المئة، وكانت شكاوى أصحاب العقارات التي لا يملكون عليها صكوكاً شرعية أحد أبرز الفئات المتقدمة بالشكوى، إضافة إلى شكاوى تأخير إيصال الخدمة وارتفاع كلفتها». وبيّن أن المنطقة الوسطى جاءت في المرتبة الثانية بعد الغربية في أعداد الشكاوى، إذ بلغت نسبتها 22 في المئة، ثم جاءت المنطقة الجنوبية في المرتبة الثالثة بنسبة 21 في المئة، وأخيراً المنطقة الشرقية بنسبة 17 في المئة، منوهاً بأن شكاوى قطاع الأعمال الأوسط والجنوبي والشرقي غالبها حول تأخر إيصال الخدمة الكهربائية للمستهلكين. وعزا انقطاع الخدمة الكهربائية في المنطقة الجنوبية إلى الأحوال الجوية التي تؤثر على الشبكة الهوائية في القطاع، إضافة إلى المناطق الجبلية الوعرة التي تعيق أعمال الصيانة وتجعلها بالغة الصعوبة، مفيداً بأن المنطقة الجنوبية تضم عدداً كبيراً من القرى والهجر يصعب الوصول إليها، ما يجعل إعادة الخدمة للمتضررين في حال حدوث أعطال تستغرق مدة زمنية طويلة. وأكد المصدر أن إدارة الهيئة استقت معلوماتها من قياس مؤشر الأداء، إضافة إلى الرصد الميداني والمتابعات لأعمال الشركة السعودية للكهرباء، إذ إن إجراءات تحسين الجودة من اهتمامات الهيئة الأولية قبل الاستثمارات الرأسمالية الكبيرة، مضيفاً: «ألزمت الهيئة شركة الكهرباء ببذل المزيد من الجهد في تنفيذ التوصيات، وذلك لتحسين جودة الخدمة، إذ إن تطبيق تلك الإجراءات لا يستلزم بالضرورة استثمارات رأسمالية كبيرة».