أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن موفداً من قوى «14 آذار» سيزور رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال يومين للبحث معه، في محاولة أخيرة، في تأمين حد أدنى من مقومات الحوار الجدي والهادف، وفي ضوء نتائج الزيارة يبنى على الشيء مقتضاه. وإذ لفت في حديث إلى «وكالة الأنباء المركزية» إلى أن أياً من مقررات جلسات الحوار سابقاً لم ينفذ، أكد أن المطلوب «حوار جدي يوقف النزف الحاصل في البلاد على المستويات كافة لا حوار البحث عن جنس الملائكة وتغطية الواقع الحالي وتشريعه». واعتبر أن «المطروح فخ، ليس أبداً من رئيس الجمهورية الذي نعلم علم اليقين مدى نياته الصافية والجدية وإنما من الفرقاء الآخرين وتحديداً «حزب الله» لتغطية كل ما يحصل وإطالة أمده لأن ثمة مشكلة إجرائية وتنفيذية في البلاد لا مشكلة في الحوار، وذلك كما بدا في خطاب الأمين العام للحزب حسن نصرالله الأخير، إذ لم يأتِ على ذكر أي بند من البنود المطروحة، بل طرح نظرته للحوار التي تتخطى النزف والمعاناة ومشكلة السلاح إلى إعادة النظر في تركيبة البلاد واتفاق الطائف، فهل هذا الوقت وقته، إضافة إلى أن العماد ميشال عون أعلن أنه سيطرح في الحوار مشكلة تعطيل وعرقلة العمل الحكومي من قبل فخامة الرئيس، وإذا عقدت طاولة الحوار من دون تحضير مسبق فإن من شأنها زيادة التشنج».