رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن حديث الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله الأخير تميز «بالهدوء والإيجابية، وكل ما قاله بقي ضمن حدود المنطق والمناخ الديموقراطي». وأضاف: «طبعاً لا أوافقه الرأي في أمور كثيرة أعلنها لكن ما قام به هو المطلوب فعلاً، أي مواجهة القرار الظني بمنطق القرار الظني». وقال جعجع في حديث الى «وكالة الأنباء المركزية»: «نصرالله سمع، ويبدو انه مقتنع، بأن القرار الظني مبني في شكل أساسي على موضوع الاتصالات فجاء بدراسات في هذا الموضوع ليقول إن ما هو مبني عليه غير صحيح، كنت أتمنى عليه بدل المهرجان الذي أقيم مع الوزير شربل نحاس والدراسات التقنية، أن توضع دراسات رسمية أو وثائق رسمية وترسل عبر القنوات المطلوبة الى المحكمة». وأكد جعجع أن «ليس من حق أحد أخذ البلاد وحياة المواطنين ومعيشتهم رهينة لمصلحة رأي معين في ما يتعلق بالمحكمة الدولية». وقال: «صحيح أن المحكمة جانب من جوانب حياتنا لكنها ليست كل حياتنا وبالتالي لا أفهم هذا المنطق لأن لدينا رأياً معيناً في المحكمة نعطل مجلس الوزراء وطاولة الحوار وقضايا الناس وشؤونهم اليومية. وفي المناسبة أناشد رئيسي الجمهورية (ميشال سليمان) والحكومة (سعد الحريري) مجدداً دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد للبحث في أمور الناس. وأكد جعجع انه «لم ينع الاتصالات السعودية - السورية»، موضحاً «انه يتحدث عن المعطيات التي يملكها». وقال: «أما إذا شاء السيد حسن نصر الله، كي لا «يزعل» كما فعل المرة الفائتة، استطيع أن أقول له الاتصالات (السعودية - السورية) في ألف خير وانتهى كل شيء والأمر لم يعد يستلزم إلا مجرد صياغة. لكن ليست هذه الحقيقة ولا الواقع. نعم الاتصالات في الوقت الراهن ولو موقتاً متوقفة وفي حال استؤنفت فالمواقف لا تزال متباعدة». وأكد «أن لا مجال للتسوية في موضوع المحكمة الدولية، ونحن ماضون بها». ورأى «إن أكثر جمهورية اكتشفت شبكات تجسس إسرائيلية وسلطت الضوء على الموضوع هي جمهورية ثورة الأرز التي لا تزال مستمرة حتى الآن». وعن زيارة الرئيس سعد الحريري لإيران وإعلانه التزام معادلة الجيش والشعب والمقاومة، قال جعجع: «طبعاً الرئيس الحريري وحتى إشعار آخر ملتزم البيان الوزاري ومن هذا المنطلق يتكلم، ومعنى ذلك أن على الجميع التزام البيان الوزاري ومن ضمنه التزام المحكمة الدولية». وهل مستعد للقاء السيد نصر الله، قال: «مستعد في كل لحظة ولا مشكلة عندي . وسأقول له لا يجوز لنا تعطيل حياة الناس بسبب رأينا في المحكمة والقرار الاتهامي. كما سأقول له القرار الاتهامي يواجه بمنطق القرار الاتهامي وليس بأي منطق آخر. وسأقول له كذلك أي لبناني سواء كان عنصراً في حزب الله أم لا ويتم التعدي عليه في شكل أو في آخر من أي كان، سنكون جميعاً معه». وأعلن انه «سيزور باريس قريباً وسيدعو السلطات الفرنسية الى مواصلة دعم لبنان».