بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال لقائه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أمس (الأحد)، الأوضاع في سورية. وأكد الجانبان استمرار دعمهما لمبادرة المبعوث العربي الدولي المشترك كوفي عنان، وضرورة الوقوف بجانب الشعب السوري. ووصف بان كي مون توصيات الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إزاء تحديد سقف زمني لمهمة عنان بأنها مهمة، معرباً عن أمله بأن تتم مناقشتها من أعضاء مجلس الأمن الدولي، ورحّب في الوقت ذاته بمناقشة دولية أوسع لهذه التوصيات. من جهته، وصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الزيارة الأولى للأمين العام للأمم المتحدة إلى مقر «التعاون الإسلامي» بأنها نوعية، ومن شأنها أن تعزز العلاقات الاستراتيجية القائمة فعلاً بين المنظمتين. مؤكداً أنها تعكس الجهود الكبيرة التي تقوم بها المنظمة على الساحة الدولية. وأوضح أوغلي أنه بحث مع نظيره بان كي مون التعاون الثنائي بين المنظمتين، وبخاصة في ما يتعلق بالأزمة السورية. وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن الجانبين توافقا على ضرورة زيادة التنسيق المتبادل لدعم جهود المبعوث العربي الدولي المشترك، ونقاط مبادرته الست، مشدداً على أن المنظمتين تطالبان بضرورة المسارعة إلى تطبيقها. معرباً عن شكره لانضمام «التعاون الإسلامي» إلى المهمة الإنسانية التي تتضمن سبع وكالات دولية تابعة للأمم المتحدة في سورية، التي بدأت عملها في آذار (مارس) الماضي. ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة بخطط «التعاون الإسلامي»، التي تهدف إلى إقامة مكتب إنساني في اليمن من أجل دعم الجهود الإنسانية هناك، مشيداً بإنشاء منظمة التعاون هيئة دائمة ومستقلة لحقوق الإنسان، وأكد أنها ستعمل على تعزيز التعاون مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.