التقى معالي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس بمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي وذلك خلال زيارة معاليه لمقر المنظمة بجدة. وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان استمرار دعمهما لمبادرة المبعوث العربي الدولي المشترك، كوفي عنان، وضرورة الوقوف بجانب الشعب السوري. ووصف بان كي مون، توصيات أمين عام جامعة الدول العربية، إزاء تحديد سقف زمني لمهمة عنان، بأنها مهمة، معرباً عن أمله بأن يتم مناقشتها من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي، ورحب في الوقت نفسه، بمناقشة دولية أوسع لهذه التوصيات. من جهته وصف معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الزيارة الأولى لأمين عام الأممالمتحدة إلى مقر (التعاون الإسلامي) بأنها نوعية، ومن شأنها أن تعزز العلاقات الاستراتيجية القائمة فعلاً بين المنظمتين، مؤكداً أنها تعكس الجهود الكبيرة التي تقوم بها المنظمة على الساحة الدولية. وأوضح أوغلي أنه بحث مع نظيره بان كي مون، التعاون الثنائي بين المنظمتين وبخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في لقاء صحفي دعم الجانبين لمهمة عنان موضحاً أن اللقاء تضمن كذلك القضايا المشتركة في كل من الصومال واليمن وأفعانستان، والتوتر الحالي بين السودان ودولة جنوب السودان. ومن جهته بيَّن بان كي مون أن أولوية المنظمتين تتمحور حول كيفية مساعدة الشعب السوري، الذي يحتاج إلى دعم المؤسسات الدولية بشكل كبير، مؤكدا أن لقاءه مع الأمين العام للتعاون الإسلامي كان بناءً ومثمراً. وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة أن الجانبين توافقا على ضرورة زيادة التنسيق المتبادل لدعم جهود المبعوث العربي الدولي المشترك، ونقاط مبادرته الست، مشدداً على أن المنظمتين تطالبان بضرورة المسارعة إلى تطبيقها معرباً عن شكره لانضمام (التعاون الإسلامي) إلى المهمة الإنسانية التي تتضمن سبع وكالات دولية تابعة للأمم المتحدة في سوريا التي بدأت عملها في مارس الماضي. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بخطط التعاون الإسلامي، التي تهدف إلى إقامة مكتب إنساني في اليمن من أجل دعم الجهود الإنسانية هناك مشيداً بإنشاء منظمة التعاون لهيئة دائمة ومستقلة لحقوق الإنسان، التي أكد أنها ستعمل على تعزيز التعاون مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.