قال مصدر فرنسي رفيع المستوى ل «الحياة» ان فرنسا في عهد الرئيس فرنسوا هولاند مهتمة جداً بلبنان، وقد يجري هولاند قريباً اتصالاً بنظيره اللبناني ميشال سليمان، كما ان وزير خارجيته لوران فابيوس قد يتصل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ويجري في اسطنبول، على هامش منتدى تركيا حول الارهاب، عدداً من اللقاءات مع المندوبين العرب حول لبنان. وترى باريس ان الضغوط السورية على الرئيس ميقاتي تتزايد يومياً وان احداث طرابلس هي، الى حد بعيد، نتيجة ايحاء من النظام السوري ما يظهر ان هذا النظام في وضع صعب. وتفيد المعلومات الواردة الى باريس بأن النظام السوري لم يعد يسيطر على 60 في المئة من الارض. فالتظاهرات عادت لترتفع وتيرتها بفضل وجود المراقبين في سورية، وهناك المزيد من الاماكن التي لا تتمكن القوات السورية من دخولها فتقصفها بالقنابل. لكن في المقابل ما زال الجيش متماسكاً والاستخبارات فعالة. كما ترى باريس ان «حزب الله» في وضع صعب وذلك واضح في قضية المخطوفين، وكذلك ميقاتي. ويقول المصدر ان كل الطبقة السياسية في لبنان ضعفت، والوضع المتدهور في طرابلس هو لمصلحة سورية. الى ذلك يستقبل الرئيس هولاند صباح الخميس المقبل رئيس الحكومة القطري حمد بن جاسم ويبحث معه في الملفين السوري واللبناني.