جال الرئيس السابق للحكومة الفرنسية لوران فابيوس أمس على عدد من المسؤولين اللبنانيين. والتقى فابيوس الرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا في حضور السفير الفرنسي دوني بييتون، ونوّه سليمان ب»العلاقات الثابتة والمبنية على تعاطي وتعامل المؤسسات بين البلدين والمجتمعين اللبناني والفرنسي». وثمّن الرئيس اللبناني المساعدات الفرنسية المستمرة للبنان والتعاون في كل المجالات، «وخصوصاً التضحيات التي قدمتها الوحدة الفرنسية المشاركة في القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)». ونقل فابيوس من جهته تحيات المرشح عن «الحزب الاشتراكي» للرئاسة الفرنسية فرنسوا هولاند، لافتاً الى أن «اهتمام فرنسا بلبنان لن يتغير، بل سيتطور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين في الحفاظ على مستوى العلاقة بينهما». وزار فابيوس أيضاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري في دارته في عين التينة، وقال: «تناولنا الاسئلة الكبيرة المطروحة والوضع في لبنان والتطورات في سورية والمنطقة»، مؤكداً «العلاقة المتينة بين لبنان وفرنسا». وأضاف: «أنا هنا أمثل المرشح للرئاسة فرنسوا هولاند. ونقلت الى المسؤولين اللبنانيين رسالة صداقة متينة وكذلك تأكيد سيادة لبنان واستقلاله». وزار ايضاً رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة، في حضور النائب مروان حمادة. وكان رئيس الجمهورية تسلّم من السفير البابوي لدى لبنان غابرييللي كاتشا رسالة جوابية من البابا بينديكتوس السادس عشر، رفع فيها «الدعاء الحار لكم وللشعب اللبناني بدوام السلام والرفاهية في هذا العام الجديد». وسأل البابا الله أن «يوطد رجاء اللبنانيين جميعاً بعام جديد، حيث كرامة كل أحد محترمة كونه ابن العلي، وحيث علاقات التضامن تفسح المجال لبناء مجتمع موحّد ومتآخ». وتناول سليمان مع السفير السوري علي عبدالكريم العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة. واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الاوضاع الامنية في البلاد وخصوصاً على الحدود والتدابير المتخذة لضبطها إضافة الى شؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها لتعزيز قدراتها ودورها. الى ذلك، إستقبل قهوجي، في مكتبه في اليرزة، السفير السوري وتناول البحث الاوضاع العامة.