اعلن الحلف الأطلسي (ناتو) ان جنوده نفذوا عملية انزال «جريئة» عبر مروحية في منطقة ياوان الجبلية النائية بولاية بدخشان شمال افغانستان، وأنقذوا اربعة عمال اغاثة، بينهم الطبيبتان الأجنبيتان البريطانية هيلين جونستون والكينية موراغوي اورير، يعملون لحساب مؤسسة «ميدير» التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، كانت حركة «طالبان» احتجزتهم الشهر الماضي. وأوضح النقيب كوماندر برايان بادورا، الناطق باسم الحلف، ان الجنود دخلوا المنطقة تحت جنح الظلام، ونفذوا بعد تأكيد وجود الرهائن عملية دهم ناجحة لتحريرهم. وأكد ان فريق الإنقاذ لم يتكبد خسائر في الأرواح، مشيراً الى مقتل خمسة خاطفين تسلحوا ببنادق آلية وكلاشنيكوف وقذائف صاروخية. ورحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بتحرير الرهائن بمشاركة قوات من بلاده، وقال إن «حياتهم واجهت خطراً متزايداً». ويشيع خطف اجانب في افغانستان منذ ان اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001، علماً ان الشرطة في بدخشان اعلنت سابقاً ان خاطفي عمال الإغاثة طلبوا مالاً، مرجحين كونهم اعضاء في عصابة اجرامية. لكن «الناتو» حدد هوية الخاطفين بأنهم أعضاء في «طالبان» التي صعدّت العنف في انحاء البلاد، مع استعداد القوات الأجنبية القتالية للمغادرة في نهاية 2014، علماً ان قوات أفغانية تولت اخيراً مسؤولية الأمن في فيض آباد، عاصمة بدخشان، ومناطق اخرى في الولاية، حيث كان قتل عشرة من موظفي الإغاثة الأجانب بينهم ستة اميركيين عام 2010. وصرح الجنرال جون الن، قائد قوات الحلف الأطلسي في افغانستان، بأن «المهمة التي نفذتها قوات الحلف تؤكد التزامنا الجماعي والثابت بهزيمة طالبان». قتيل بريطاني وكشف «الناتو» مقتل 22 مسلحاً في عمليات نفذتها بالتعاون مع القوات الأفغانية خلال الساعات ال 24 الماضية شرق البلاد، فيما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي من فوج ويلز الملكي متأثراً بإصابة نتجت من تعرضه لعيارات نارية خلال دورية راجلة في منطقة نهر السراج بولاية هلمند (جنوب). واعتبر هذا الجندي القتيل البريطاني ال24 في افغانستان هذه السنة، وال 416 منذ نهاية 2001. وسقط رجلا أمن في انفجار دراجة نارية مفخخة في منطقة دارفيشان بولاية اروزجان (وسط). كما قتل مسلحون مجهولون ضابطاً في الجيش الأفغاني وأفراد عائلته بالرصاص في ولاية بارفان (شمال). فضائح «المارينز» وفي واشنطن، اعلن الجيش الأميركي انه يحقق في هفوات مسلكية جديدة ارتكبها عناصر من قوات مشاة البحرية (مارينز) كانوا اثاروا في كانون الثاني (يناير) الماضي فضيحة بتبولهم على جثث في افغانستان. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) جون كيربي إن «المحققين عثروا على عناصر تدعو الى الاعتقاد بحصول هفوات مسلكية اخرى من اشخاص ينتمون الى وحدة القناصة في المارينز، لذا طلبوا فتح تحقيق جديد». وأعلنت الناطقة باسم «المارينز» كيندرا موتز ان التحقيق الذي يجريه ضابط سابق، سينتهي منتصف الشهر الجاري. ولم يكشف العسكريون عناصر اخرى حول التحقيقين الأوليين اللذين انجزا، ولم يتخذوا قراراً في شأن العقوبات التي يمكن انزالها بالجنود المذنبين. وقد يحال المتهمون على محكمة عسكرية لانتهاكهم قانون القضاء العسكري الأميركي واتفاقات جنيف الخاصة بالتعامل مع جثث الأعداء باحترام.