بدأت قبل قليل المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في مقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة الوزير محمد فريد التهامي، من اجل العمل على إتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم في قطاع غزة من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية في القطاع. وكان الوفد الإسرائيلي عاد صباح اليوم إلى القاهرة، وأعلن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أن الوفد توجه بعد أن تأكدت إسرائيل من وقف إطلاق الصواريخ عملا بالهدنة التي تم الاتفاق عليها أمس مع الجانب الفلسطيني. وأكد نتانياهو أن إسرائيل مصممة على تحقيق أهداف عملية "الجرف الصامد" التي تتمحور حول "إعادة الهدوء لفترة طويلة وإلحاق ضربة حقيقية بمنظمات الإرهاب". وكان مسؤول إسرائيلي أعلن أن الهدف من المباحثات إنشاء آلية ضمانات تتقبلها إسرائيل والفلسطينيين ومصر، وأعلنت وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي لفني أن شروط إسرائيل لوقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة تتلخص باستأناف مفاوضات السلام بين إسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى وقف "الاعمال العدائية" تجاه اسرائيل، والعودة إلى سيطرة فعالة من السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، ونزع السلاح من قطاع غزة وفرض مراقبة دولية أو آلية تحول دون استعادة حماس للسلاح.