كشف باحثون عن تقنيات للكشف عن سوسة النخيل الحمراء، وتقنية لمكافحة آفة التمور. هذه التقنيات سيتم تفعيلها عبر تعاون بحثي بين مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بالأحساء التابع لجامعة الملك فيصل وجامعة ولاية كنساس بالولايات المتحدةالأمريكية. التعاون بين الجامعتين تم تدشينة أمس في زيارة البروفسور نايكوين زانق خبير المجسات الضوئية والتحكم الآلي ومدير الدراسات العليا بقسم الهندسة البيولوجية والزراعية بكلية الهندسة بجامعة ولاية كنساس، فيما يخص توظيف تقنيات الرؤية الآلية في الكشف المبكر لسوسة النخيل الحمراء، لمواجهة أخطار الإصابات التي تسببها لنخيل التمر من خلال دعم وتسهيل جهود المكافحة المتكاملة، للسيطرة على انتشار العدوى والآثار السلبية والخسائر الاقتصادية لتلك الإصابات. وذكر مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور الدكتور صلاح بن محمد العيد أن من أهداف الزيارة نقل وتوطين أحدث التقنيات الهندسية والاستفادة منها في عمليات التحكم الآلي في مجال تحسين إنتاج النخيل وصناعة التمور للرفع من المردود الاقتصادي لقطاع النخيل والتمور مع الحفاظ على الجودة وسلامة البيئة. واستقبل مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان الدكتور مارك هودل وزوجته الخبيرة في مجال علم الحشرات من جامعة كاليفورنيا، وتم بحث سبل التعاون العلمي بين الجامعتين والاتفاق على مواضيع بحثية محددة يشترك فيها الباحثون من الطرفين، كما تم الاطلاع على مشروع بحثي بعنوان «تطوير تكنولوجيا المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء للسيطرة عليها بمزارع النخيل بالمملكة» الممول من شركة أرامكو. وعقد الجندان اتفاقية مع الدكتور أوسلاجر (أمريكي الجنسية) الخبير في مجال سلوك الحشرات، والذي يعد من أوائل مكتشفي الفرمون الجاذب لسوسة النخيل الحمراء والكيماويات المنفرة أو الطاردة لسوسة النخيل. ووقع المشرف العام على إدارة التبادل والتعاون المعرفي الدكتور عبدالله بن إبراهيم السعادات اتفاقية تعاون علميٍ مع المشرف على كرسي سوسة النخيل الحمراء التابع لجامعة الملك سعود الدكتور صالح بن محمد الدوسري والدكتور فيديا ساقار الخبير في مكافحة سوسة النخيل الحمراء؛ لإجراء بعض التجارب الميدانية في مناطق المملكة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال التطبيق الأمثل للمصائد الفرمونية، الجاذبة للحشرة لمصائد خاصة يتم توزيعها في مزارع النخيل بناء على أسس علمية دقيقة. وزار وفد تابع لشركة بيوجلوبال الأسترالية مركز التميز البحثي في النخيل والتمور، لبحث سبل التعاون البحثي في تطبيق مادة فورمات الإثيل، كأحد بدائل بروميد الميثيل لمكافحة آفات التمور في المخازن، وكذلك اختبار فاعلية بعض المواد الطاردة الجديدة ضد حشرة سوسة النخيل الحمراء.