يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي غداً في جدة اجتماعاً استثنائياً برئاسة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الدورة ال41 لمجلس وزراء خارجية المنظمة، وبمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدلله، وعدد كبير من الوزراء. ويأتي هذا الاجتماع الثاني على المستوى الوزاري الإسلامي في غضون شهر، حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. يذكر أن الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني دعا المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان، كما حض الدول الأعضاء في المنظمة على توفير الحاجات والمساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة. وكان المنظمة واصلت تنفيذ التوصيات التي صدرت عن اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي، الذي عقد في ال10 من تموز (يوليو) الماضي، إذ تابع الأمين العام للمنظمة إياد مدني، تحركاته السياسية من خلال الاتصال بعدد من الأطراف الدولية، لحثهم على تحمل مسؤولياتهم في وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. وأشارت المنظمة إلى أن المجموعة الإسلامية في الأممالمتحدة نشطت بالتنسيق مع المجموعات السياسية الأخرى، في طلب عقد جلسات طارئة عدة لمجلس الأمن الدولي، إلا أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ أي إجراءات عملية أو قرار حاسم بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدانته، واكتفى ببيان يدعو إلى وقف إطلاق النار. كما تمكنت المجموعة الإسلامية من طلب عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واتخاذ قرار بإدانة العدوان الإسرائيلي، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بصورة عاجلة، للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية، وخصوصاً قطاع غزة. وشرعت المنظمة بالدفع نحو إعداد ملفات الإدعاء على المسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومتابعة وضع ملف الدولة العنصرية «الأبرتايد»، على الحكومة الإسرائيلية الحالية.