تعقد اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا ثانيا على مستوى وزراء الخارجية حول تطورات وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسبل الكفيلة بمواجهته بكل السبل وفي المحافل الإقليمية والدولية، وذلك في 12 أغسطس الجاري بمقر الأمانة العامة في جدة. وقد أكد عدد من وزراء الخارجية مشاركتهم في هذا الاجتماع الذي يُنتظر أن يترأسه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل رئيس الدورة ال41 لمجلس وزراء خارجية المنظمة. وتتكون اللجنة التنفيذية للمنظمة من ترويكا القمة الإسلامية وهي مصر والسنغال وتركيا، وترويكا وزراء الخارجية وهي المملكة وغينيا والكويت، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة، كما أن اجتماعاتها مفتوحة لجميع الدول الأعضاء. وقد واصلت المنظمة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الذي عقد في 10 يوليو الماضي. حيث تابع الأمين العام إياد مدني تحركاته السياسية من خلال الاتصال بعدد من الأطراف الدولية لحثهم على تحمل مسؤولياتهم في وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. كما نشطت المجموعة الإسلامية في الأممالمتحدة، بالتنسيق مع المجموعات السياسية الأخرى في طلب عقد عدة جلسات طارئة لمجلس الأمن الدولي، إلا أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ أي إجراءات عملية أو قرار حاسم بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدانته، واكتفى ببيان يدعو إلى وقف إطلاق النار. كما تمكنت المجموعة الإسلامية في طلب عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واتخاذ قرار بإدانة العدوان الإسرائيلي وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وبصورة عاجلة، للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية، وبخاصة قطاع غزة. كما شرعت المنظمة بالدفع نحو إعداد ملفات الادعاء على المسؤولين الإسرائيلين أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ وكذلك متابعة وضع ملف الدولة العنصرية، الأبرتايد، على الحكومة الإسرائيلية الحالية. وكان الأمين العام للمنظمة إياد مدني، قد أطلق نداء للمجتمع الدولي والدول الإسلامية الأعضاء من أجل التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الاحتياجات والمساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة. وقد أعلن عدد من الدول الأعضاء عن تقديم مساعدات مالية وإنسانية لقطاع غزة.