اثار بعض اعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين المتنفذين اليوم الاحد احتمال حدوث اعتداء يرتكبه جهاديون في "مدينة اميركية فتلتهمها النيران" لانتقاد الرئيس باراك اوباما الذي لا يحارب هؤلاء المتطرفين في سورية والعراق بشكل كاف، بحسب رايهم. وقال السناتور ليندسي غراهام من لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" انه يتخيل مدينة اميركة "تلتهمها النيران بسبب قدرة الارهابيين على التحرك في سورية والعراق". ويشير غراهام بذلك الى مخاوف يعبر عنها مسؤلون في اجهزة الامن والاستخبارات الغربية وضمنهم الاميركيون من قيام مئات من الاوروبيين والاميركيين الملتحقين بالمتطرفين باستغلال جوازات السفر الغربية التي يحملونها لارتكاب اعتداءات بعد عوتهم الى اماكنهم. واضاف "ارى ان العراق وسورية معاً يشكلان تهديداً مباشراً لبلدنا". وتابع السناتور "واجبه كرئيس هو حماية وطننا وحمايتنا من الدولة الاسلامية (داعش) فالمتطرفون يصلون الى هنا والامر لا يتعلق بسورية و ببغداد فقط انما بوطننا. فإذا تعرضنا لاعتداء منهم لان ليس لديه اي استراتيجية لحمايتنا، فسيكون ارتكب خطأ جسيما بابعاد تاريخية". اما السناتور جون ماكين فقد بدا متحفظا في الشكل لكنه كان منتقدا في العمق. وقال: "هؤلاء الذين يقاتلون في صفوف الدولة الاسلامية يعودون الى اماكنهم في اوروبا كما اننا نراقب حوالي مئة منهم في الولايات المتحدة". وتابع ماكين "انهم اعداء لنا يريدون تدميرنا". ودعا الى ارسال معدات الى اربيل وتدريب المقاتلين الاكراد الذين يحاربون في الصفوف الاولى وقصف مواقع "الدولة الاسلامية" في العراق وسورية. وانتقد اوباما لعدم ابقاء جنود اميركيين في العراق، وقد دافع الرئيس الاميركي عن نفسه السبت، مؤكدا ان "المسؤولين العراقيين لم يرغبوا بذلك".