أكد متمردو حركة الشباب الصومالية المتشددة أمس، أنهم خاضوا معارك عنيفة مع قوات الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي في منطقة هيران في وسط الصومال، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً. ولفت الناطق باسم الحركة عبد العزيز أبو مصعب إلى سقوط عدد غير محدد من الجرحى بعد أن هاجم المتمردون المرتبطون بتنظيم القاعدة معسكراً للاتحاد الأفريقي في بولوبوردي على بعد مئتي كلم شمال مقديشو. وتحدث أبو مصعب عن مقتل 9 جنود من قوة الاتحاد الأفريقي و4 من القوات الحكومية إضافة إلى 5 متمردين. وقال إن «جنودنا دخلوا المعسكر حيث سقط القتلى»، موضحاً أن المواجهات استمرت من منتصف ليل أول من أمس حتى صباح أمس. وتمكّن جنود الاتحاد الأفريقي هذا العام من استعادة بولوبوردي من المتمردين، لكن هؤلاء ما زالوا يسيطرون على قسم كبير من الأراضي التي تحيط المدينة. وعلى رغم طردهم من مقديشو قبل 3 أعوام، يواصل المتمردون شن هجمات في قلب العاصمة حيث استهدفوا أخيراً القصر الرئاسي والبرلمان. ويُتوقع أن تشن القوة الأفريقية هجوماً جديداً في الأسابيع المقبلة للسيطرة على آخر المواقع التي لا تزال تحت سيطرة «الشباب» في جنوبالصومال، بخاصة ميناء براوي. في سياق متصل، أعلن وزير الإعلام الصومالي مصطفى دهولو أمس، أن صحافياً صومالياً ينتمي إلى «الشباب» ومتهم بقتل زملاء له أُوقِف في كينيا على أن يُسلَم إلى مقديشو. وقال الوزير الصومالي في بيان إن «الشرطة الكينية أوقفت حسن حنفي حاجي الملاحق بقتل العديد من الصحافيين وأشخاص آخرين». وأوضح أنه «متهم أيضاً بالضلوع في شبكة دعائية تابعة للشباب»، مضيفاً أن حنفي كان عضواً «رئيسياً» في الحركة الصومالية المتشددة. وأضاف دهولو: «يُشتبه بأن حسن حنفي هدد مالكي مؤسسات صحافية وصحافيين لإجبارهم على نشر دعاية للشباب». ولفت إلى أن الصومال طلبت تسليم حنفي لمحاكمته في مقديشو. وذكرت الشرطة الكينية أن الصحافي أوقِف هذا الأسبوع في العاصمة نيروبي حيث حضر لتلقي العلاج من دون أن تدلي بمعلومات إضافية عن ظروف اعتقاله. ويملك المتمردون «الشباب» محطتهم الإذاعية الخاصة ويبثون أشرطة مصورة ترويجية لكن حسابهم على موقع تويتر أغلِق.