تبنى متمردو حركة الشباب الإسلامية الصومالية، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أول من أمس، قتل عبدالرحمن عباس قائد الشرطة في باري (شمال) في منطقة بونتلاند التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في شمال البلاد بهجوم بسيارة مفخخة. وقال الناطق العسكري باسم الحركة عبدالعزيز ابو مصعب إن «المجاهدين قاموا بعملية ناجحة استهدفت كفاراً» من مسؤولي الدولة. وأضاف أن 3 عناصر من الشرطة قُتلوا ايضاً في الهجوم، في حين تحدث الجانب الرسمي عن مقتل عدد من ضباط الشرطة من دون تحديد عددهم. وعباس هو قائد الشرطة في ميناء بوساسو الاستراتيجي في منطقة باري. وأكد الناطق باسم المتمردين أنه تم قتل المسؤول في الشرطة «بسبب جرائمه بحق المسلمين»، متهماً إياه «بسجن وتعذيب وقتل» كثيرين. ولا يزال المتمردون الاسلاميون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة رغم طردهم من مقديشو على يد قوة الاتحاد الافريقي في عام 2011. وشنوا أخيراً هجمات على القصر الرئاسي والبرلمان وقتلوا 5 نواب صوماليين منذ بدء العام الجاري. على صعيد آخر، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن سيراليون التي تبذل جهوداً مضنية لاحتواء فيروس الايبولا الفتّاك ستوقف موقتاً عملية مناوبة قوات تقودها الأممالمتحدة في الصومال، كإجراء احترازي لمنع تفشي المرض. وقال الرئيس الصومالي للصحافيين خلال قمة لزعماء إفريقيا في واشنطن: «أميسوم ستوقف مناوبة كتيبة سيراليون لذا فلن يصل جنود جدد إلى الصومال ما لم نوفر السبل لضمان ذلك». وتُعتبر سيراليون إحدى الدول الرئيسية المشاركة بقوات في بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (أميسوم) التي تساعد في التصدي لحركة الشباب. وتنشر سيراليون حالياً مئات من قواتها على حدودها تنفيذاً لخطة طوارئ لمكافحة فيروس الايبولا الذي أودى بحياة حوالى 900 شخص في غرب إفريقيا.