قال الجيش الكيني ان مقاتلات كينية قصفت معسكرا لحركة الشباب في جنوب الصومال يوم الجمعة مما اسفر عن مقتل 50 مقاتلا من الحركة المتمردة واصابة 60 اخرين. وقال المتحدث باسم الجيش الكيني ايمانويل تشيرتشير لرويترز ان مقاتلين من حركة الشباب المتصلة بتنظيم القاعدة في مخيم جنوبي جربهاري كانوا يخططون لمهاجمة القوات الكينية والصومالية في بلدتين قريبتين استولت عليهما القوات الكينية هذا الاسبوع. وقال تشيرتشير "هذه واحدة من اكبر الخسائر التي يتكبدها (متمردو) الشباب. يعتقد ان تركيزهم انصب على الاعداد لمهاجمة قواتنا في فافادون وايلادي." وأرسلت كينيا قوات الى الصومال المجاور في اكتوبر تشرين الاول الماضي بعد سلسلة من حوادث الخطف والهجمات عبر الحدود انحت فيها باللائمة على المتشددين وهددت صناعة السياحة في كينيا. ويمثل المتمردون أحد اكبر التهديدات للاستقرار في منطقة شرق افريقيا مما دفع الاتحاد الافريقي الذي ينشر قوات لحفظ سلام في مقديشو لتمديد تفويض مهمة حفظ السلام ومطالبة الاممالمتحدة بتعزيز حجم القوة لتقترب من 18 ألف جندي. وقال الجيش الكيني هذا الاسبوع انه استولى على بلدة فافادون في معركة قتل فيها ثلاثة متشددين وعلى بلدة ايلادي بمنطقة جيدو الجنوبيةالغربية. وأكدت حركة الشباب على لسان مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه وقوع الغارة الجوية. وقالت الحركة انها نصبت كمينا لقوات كينية وقوات من الحكومة الصومالية كانت في طريقها الى ايلادي مما اسفر عن مقتل عشرة معظمهم من الصوماليين. وبعد التقدم الذي احرزته في باديء الامر تعثرت القوات الكينية بسبب الامطار الغزيرة لكنها اعتمدت على الضربات الجوية في المناطق التي يوجد بها متمردو الشباب بجنوب البلاد. لكن نهاية موسم الامطار شهد زيادة كبيرة في عدد القرى التي سيطرت عليها القوات الكينية والصومالية والاثيوبية. وقال ساكن من ايلادي يدعى عبد الوهاب علي ان قوات كينية وصومالية دخلت بعربات مدرعة ثقيلة الى البلدة.