نفى رئيس هيئة العمليات والتدريب في القوات المسلحة الأردنية اللواء الركن عوني العدوان أن تكون المناورات العسكرية التي بدأت اليوم في الأردن، تحمل أية رسالة إلى سوريا. لكن مصادر أشارت نقلا عن عدد من المراقبين الإستراتيجيين والعسكريين إلى أن "الرسالة التحذيرية القوية التي توجهها هذه المناورات لدول المنطقة وفي مقدمتها الجمهورية الإيرانية وسوريا." وقال خبير عسكري من المشاركين في هذه التدريبات : "إن المناورات تهدف إلى توجيه عدد من الرسائل إلى دول المنطقة وخصوصا إلى النظام السوري في مقتضاها قدرة الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تساندها على المستوى العسكري 17 دولة على الأقل من التدخل في أي وقت على غرار المثال الليبي." وقالت وكالة "بترا" للانباء إن المناورات التي تعتبر الأكبر حجما في تاريخ الجيش الأردني تنفذ في مختلف مناطق التدريب في المملكة وتتيح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية أن تشارك مع مثيلاتها من جيوش الدول المتقدمة المشاركة. كما ذكر أن هذا التمرين "يتم تنفيذه للمرة الثانية بالتنسيق بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأميركي الصديق". ويشارك في المناروات التي تحمل اسم "الأسد المتأهب" 17 دولة من بينها الولاياتالمتحدة الأميركية، وقال العدوان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع القائد العام للعمليات الخاصة الأميركية اللواء كيف توفو، إلى أن التدريبات التي ستشمل القوات البحرية والبرية والجوية ستكون في المناطق الواقعة جنوب البلاد فقط ولن تكون المنطقة الواقعة شمال خط 32 (شمال العاصمة عمان والمملكة) مفتوحة للتدريب . وقال اللواء الأميركي توفو بدوره، إن المناورات هي "عبارة عن تدريب شامل يضم أكثر من11 ألف جندي وآلاف المعدات العسكرية يتم التدرب من خلالها على سيناريوهات حرب شاملة (بيولوجية، كيميائية، مواقع إرهابية، التعامل مع المدنيين واللاجئين، واعتراض السفن والضربات الجوية، وغيرها.