أعلن زير المواصلات الإيطالي ماوريتسيو لوبي أمس أن «الأمور سارت على ما يُرام وسيُوقَّع عقد الشراكة بين شركة «أليطاليا» الإيطالية للطيران و «الاتّحاد للطيران» الإماراتية اليوم. جاء ذلك بعد مغادرته مقر رئاسة الحكومة في قصر «كيجي» وسط روما عقب اللقاء الذي عُقد بين الحكومة الإيطالية وإدارة شركة «الاتّحاد» في شأن شراكة «الاتّحاد» مع «أليطاليا». وقال لوبي: «نحن سعداء إذ أنجزنا عملاً جيّداً اليوم (أمس) وحدّدنا التفاصيل النهائية الأخيرة وسننتهي من كل شيء غداً (اليوم). وسيكون هذا الحدث جرعة ثقة للبلاد، على رغم المعطيات التي أُعلنت (أول من) أمس حول تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام». ودخلت إيطاليا بعد نشر المعطيات الخاصة بالناتج المحلّي الإجمالي عملياً في مرحلة ركود. وأعلن المعهد الوطني الإيطالي للإحصاءات «إيستات» عن تراجع الناتج في الربع الثاني من العام بنسبة 0.2 في المئة، بعد تراجع بنسبة 0.1 في المئة في الربع الأول. وأفضى التراجع الأخير إلى انخفاض إجمالي بنسبة 0.3 في المئة على صعيد السنة بأكملها. وتُعد المعطيات المعلنة الأدنى في السنوات ال14 الأخيرة، وأدنى بكثير من توقعات المفوّضية الأوروبية التي كانت توقعت زيادة طفيفة بنسبة 0.3 في المئة، وقال الناطق باسم مفوّضية الشؤون الاقتصادية والمالية في الاتحاد الأوروبي كيركي كاتينين إن نقصان الناتج المحلّي الإجمالي «يؤشر إلى مُعطى سلبي إضافي لمعاودة انطلاق الاقتصاد في إيطاليا، وسيكون لذلك تأثير سلبي في الحسابات الإيطالية العامّة» على رغم أن «إعادة تقويم التوقّعات حول العجز هذا العام لا تزال مبكرة». وكانت بورصة ميلانو تعاملت مع الحدث بسلبية عالية، إذْ أغلقت تعاملاتها أول من أمس على انخفاض حاد، متأثرة بنتائج تقرير «إيستات». وسجّل مؤشر «إم آي بي» في بورصة ميلانو تراجعاً بنسبة ثلاثة في المئة، تعدّل قبل إغلاق التعاملات بوقت قصير إلى نسبة 2.7 في المئة. ويمثل هذا تراجعاً ضخماً قياساً إلى الهدوء والاستقرار اللذين وَسَمَا المؤشر في الأسبوعين الأخيرين. وبلغت البورصة مستوى 19.509 نقطة، بيما سجّل مؤشر «أول شاير» تراجعاً بنسبة 2.62 في المئة ومستوى 20.795 نقطة.