اثار اجتياح فيروس ايبولا القاتل دولاً عدة في غرب افريقيا، حال ذعر استدعت استنفار جيوش في المنطقة لمحاولة الحد من انتشاره، فيما علقت شركات طيران عالمية رحلاتها الى مناطق موبوءة ونصحت دول غربية رعايها بتجنب السفر الى تلك المناطق. (للمزيد) وأحصت منظمة الصحة العالمية امس، وفاة 932 مصاباً بإيبولا، فيما اعلنت الرياض وفاة مصاب سعودي بعد عودته من رحلة عمل إلى سيراليون. وأفادت وزارة الصحة السعودية ان المريض توقف قلبه، وانه عانى حالاً صحية حرجة منذ ادخاله قسم العزل في العناية المركزة الاثنين الماضي. وأتخذت الاستعدادات لدفن المتوفى وفقاً للشريعة الإسلامية مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية. وبدأت لجنة الطوارئ للقواعد الصحية العالمية في منظمة الصحة العالمية اجتماعات في جنيف لاتخاذ قرار حول ما اذا كان انتشار الإصابات يستدعي تصنيفه بالوباء وإعلان «حال طوارىء صحية عالمية»، اي يتطلب ردا منسقا على المستوى الدولي. في غضون ذلك، احيت تقارير في أميركا الآمال بالتوصل الى علاج لفيروس «إيبولا» الذي يتسبب بأعراض نزفية، من خلال مصل تجريبي جرى تحضيره على يد خبراء في «مراكز ترصد الأمراض» وأعطي إلى أميركيين اصابهما الفيروس في ليبيريا. وأظهرت مجموعة أشرطة فيديو وُضِعَت على موقع «سي أن أن»، تحسّناً ملحوظاً لدى المريضين، وهما الطبيب الاميركي كنت برانتلي ومساعدته نانسي ريتبول، بعد تلقيهما المصل في احد مستشفيات اتلانتا. ويحمل المصل اسم «زد مابّ» ZMapp، وصنعته شركة «مابّ بيوفارماسوتيكال» للأدوية في مقرها في سان دييغو. ووصفت جريدة «ليبيراسيون» المصل بأنه «سري» اي أنه مازال في طور تجريبي ولم يختبر على بشر من قبل بل على قردة فقط. كما نقلت شبكة «سي أن أن» التلفزيونية أن تأثير المصل الذي يحتوي أجساماً مناعية مضادة للفيروس، كان «أقرب إلى معجزة»، في إشارة إلى سرعة تحسّن وضع المريضين اللذين تمكن احدهما من النهوض من السرير والسير على قدميه.