تحسنت حال مواطنين أميركيين مصابين بفيروس "إيبولا"، بعد حصولهما على مصل مضاد للفيروس، وذكر موقع ال"DW" الناطق بالعربية أن "المصل المضاد ويدعى "ZMapp"، أنتجته شركة "ماب بيوفارماكيوتيكال"، والتي مقرها مدينة سان دييغو الأميركية، هو دواء لم يجرب من قبل على الإنسان واقتصرت تجربته على القردة وكانت نتائجه ناجحة، و يتكون المصل من ثلاثة مضادات حيوية يعمل كل منها ضد أحد البروتينات المكونة لفيروس "إيبولا". وأشار الموقع الى أن "عملية التجربة تمت على ثلاث مجموعات من القردة، المجموعة الأولى حقنت بالمصل وبعد 48 ساعة تم حقنها بفيروس إيبولا، والمجموعة الثانية تم حقنها أولا بالفيروس ومن ثم حقنت بالمصل بعد 48 ساعة". وتمكنت أجسام 75 في المائة من القردة من هاتين المجموعتين من القضاء على الفيروس والعيش بصورة طبيعية، أما المجموعة الثالثة من القردة فقد تم حقنها بالمصل بعد 120 ساعة من إصابتها بالفيروس، وتمكن 43 في المائة من القردة من هذه المجموعة من القضاء على المرض. وحذر باحثون وأطباء سابقا من الحماس المبكر لاستخدام المصل، وطالبوا أولا بدراسته واختبار نتائجه على البشر قبل البدء بتوزيعه، لكن انتشار المرض بصورة كبيرة في ليبيريا وفي أفريقيا عجّل من استعمال المصل واستخدامه الفعلي على البشر. مصل (ZMapp) من شركة "ماب بيوفارماكيوتيكال" ليس الوحيد في هذا المجال، إذ توصل باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية إلى أمصال مضادة للفيروس، جربت أيضا بنجاح على القردة. أما منظمة الصحة العالمية فقد قدمت من جانبها مساعدات عاجلة بقيمة 28 مليون دولار للأبحاث المتعلقة بمرض "إيبولا" لتسريع إنتاج أدوية مضادة.