اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعض الدول باستخدام التطرف والإرهاب لتحقيق أهدافها، فيما وصف فريد الديب، محامي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، «ثورة 25 يناير» ب «المؤامرة الأجنبية»، متهماً جماعة «الإخوان المسلمين» بتنفيذ «مخطط أميركي» لإعادة تقسيم دول الشرق الأوسط وتخريب دول المنطقة. وقال السيسي في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي في القاهرة أمس، أن «الإجراءات الأمنية» التي تتخذها السلطات «تسعى لتحقيق توازن بين تحقيق الأمن وحقوق الإنسان»، متعهداً ب «مزيد من الاستقرار والأمان مع سيادة القانون». وأفرد السيسي جانباً كبيراً من أول مؤتمر صحافي يعقده بعد توليه رئاسة الجمهورية للحديث عن الإرهاب، واعتبر أن «مصر حققت نجاحات بعدم سقوطها في العنف الموجود في دول عدة بالإقليم»، مشيراً الى «ما يحدث في ليبيا والعراق وبقية الدول». وأكد السيسي أهمية «رسم استراتيجية عالمية لمواجهة الإرهاب»، لافتاً إلى أنه يتحدث عن «استراتيجية بعيدة المدى» تحتاج سنوات طويلة كي تحقق أهدافها. وأضاف أن تلك الاستراتيجية يجب أن «تعالج أسباب التطرف والإرهاب، ومنها أن التطرف والإرهاب يستخدمان أحياناً كأداة لتحقيق أهداف دول»، متهماً بعض الدول بالسعي الى «تحقيق أهدافها بالإرهاب والعنف». وشدد على أن «هذه الاستراتيجية لا بد من أن تعالج الجهل والفقر كأحد أسباب التطرف والغلو، وتتبنى تطوير الخطاب الديني»، مشيراً الى «دور الإعلام الرشيد في مكافحة الإرهاب». وشهدت إحدى محاكم القاهرة أمس إعادة محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، في اتهامات التحريض على قتل متظاهري «ثورة يناير» لإجهاضها، والفساد المالي، ترافع خلالها المحامي الديب على أن يستكمل مرافعته اليوم. وأصيب مبارك بحالة إعياء مفاجئة خلال مرافعة الديب التي استغرقت أكثر من 3 ساعات، ما استدعى إعادته إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة، حيث مقر احتجازه، لتلقي العلاج بصورة عاجلة. وكان الديب شن هجوماً حاداً على «ثورة 25 يناير» 2011 واصفاً إياها ب «المؤامرة الأجنبية ضد الدولة المصرية»، معتبراً أن جماعة «الإخوان المسلمين» استغلت الغضب الشعبي في تحقيق مآرب وأهداف خاصة بها للاستيلاء على الحكم وإسقاط الدولة، تنفيذاً ل «مخطط أميركي» لإعادة تقسيم دول الشرق الأوسط وتخريب دول المنطقة. وقال إن «التنظيم الدولي للإخوان كان أحد أذرع ذلك المخطط». من جهة أخرى، انتقدت وزارة الخارجية المصرية بشدة تصريحات نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارفي، التي قالت فيها إن «إسرائيل تستخدم أموال المساعدات الأميركية لمحاربة الإرهاب بينما تستخدمها مصر في قمع المتظاهرين».