شهدت جلسات ملتقى الأسر السعودية المنتجة الذي دشنه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس، مشاركة المعهد العالي التقني للبنات في جدة. وأوضحت عميدة المعهد ندى بنت ناجي زرنوقي أنه سيتم تقديم ثماني ورش تدريبية مجانية معنية بالبشرة والعناية بالشعر وتصميم الأزياء وصناعة مستلزمات الأطفال وصناعة بعض المستلزمات المنزلية. وبينت أن الورش تهدف إلى تعليم المرأة أهم المهارات الأساسية في فن التزيين النسائي، مشيرة إلى أن مثل هذه الورش مثالية للراغبات في دخول هذا المجال المتميز بالدخل الكبير لأنها تشمل المهارات التقنية الصعبة. وأكدت أهمية الملتقى في إبراز إبداعات المتدربات الخريجات والمنتظمات على مقاعد التدريب وعرض أنشطتهن إضافة إلى تشجيعهن على العمل الحر وإكسابهن خبرات جديدة في مجالات المال والأعمال وإدارة المشاريع الصغيرة والمنتجة بجانب اكتساب خبرات ومهن بديلة من خلال المشغولات والأعمال اليدوية، إضافة إلى إبراز الدور الريادي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في دعم مسيرة العمل المهني بالنسبة للمرأة السعودية. وفي شأن متصل، ركزت الجلسة الأولى للملتقى تحت عنوان «الأهمية الاستراتيجية لمفهوم الأسر المنتجة في الاقتصادات العالمية» ورأسها الدكتور مقبل الذكير عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز، إلى الأهمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتفعيل الأسر المنتجة في المملكة. وتحدث في بداية الجلسة الأمين العام للتجارة الدولية عمر باحليوة عن الاستفادة من التجارب الدولية في التكامل الاقتصادي للأسر المنتجة، مبيناً أن الأسر المنتجة تحتاج إلى تنسيق متكامل بين الممول والمسوق والإنتاج، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من البحث والتطوير من خلال مؤسسات المجتمع المدني في تطوير أعمالها والرقي بها. فيما تحدثت وكيلة كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة نجاح سلامة عن أهمية عمل المرأة وتعدد المجالات التي يمكن أن تؤديها من خلال منزلها، مؤكدة الأهمية الاقتصادية لتفعيل دور الأسرة وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل في المملكة وللفئات التي ربما تجد صعوبة في الحصول على وظيفة في القطاعين الحكومي والخاص. وثمنت دعم وتشجيع نشاط الأسر المنتجة من خلال شراء منتجاتها من جانب الوزارات وفي مقدمها وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم والصحة والزراعة وبقية القطاعات التي تقتضي طبيعة عملها شراء تلك المنتجات بدلاً من شراء المنتجات المستوردة. وناقشت الجلسة الأولى في موضوعها الثاني جهود وتجارب الدول ومنظمات المجتمع الدولي في ترسيخ مفهوم الأسر المنتجة في الاقتصادات العالمية بمشاركة عضو مجلس الإدارة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ومستشارة وزارة العمل الدكتورة عائشة عباس نتو، والباحثة الاجتماعية وعضو لجنة الأسر المنتجة رنا السليمان البسام. وتناولت الجلسة التجارب الدولية في مشاريع الأسر المنتجة في كل من كوريا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، وكيفية استغلال الطاقات البشرية في القرى والمدن الصغيرة وتفعيل العمالة فيها. وخلصت الجلسة إلى عدم النظرة السلبية تجاه الأعمال الصغيرة والبدء في وضع المجهود في العمل والتركيز على إنجاحه قبل البدء بالتفكير في الكسب الكثير، موصية بأهمية التركيز على الجمعيات التعاونية بشكل أفضل وخلق تكتلات اقتصادية لمهن مصنعة لتسهم في تنظيمها وتسويقها وتدريبها.