بدأت اليوم أولى جلسات العمل لملتقى الأسر السعودية المنتجة الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس . وتطرقت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "الأهمية الإستراتيجية لمفهوم الأسر المنتجة في الاقتصاديات العالمية" ورأسها أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور مقبل الذكير , إلى الأهمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتفعيل الأسر المنتجة في المملكة برئاسة . وتحدث في بداية الجلسة أمين عام التجارة الدولية عمر باحليوة عن الاستفادة من التجارب الدولية في التكامل الاقتصادي للأسر المنتجة , مبينا أن الأسر المنتجة تحتاج إلى تنسيق متكامل بين الممول والمسوق والإنتاج ,لافتاً الانتباه إلى الحاجة تحتاج إلى المزيد من البحث والتطوير من خلال مؤسسات المجتمع المدني في تطوير أعمالها والرقي بها . فيما تحدثت وكيلة كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة نجاح سلامة عن أهمية عمل المرأة وتعدد المجالات التي يمكن أن تؤديها من خلال منزلها ,مشيرة إلى الأهمية الاقتصادية لتفعيل دور الأسرة وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل في المملكة وللفئات التي ربما تجد صعوبة في الحصول على وظيفة في القطاعين الحكومي والخاص , منوهة بدعم وتشجيع نشاط الأسر المنتجة من خلال شراء منتجاتها من قبل الوزارات وفي مقدمتها وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم والصحة والزراعة وبقية القطاعات التي تقتضي طبيعة عملها شراء تلك المنتجات بدلاً من شراء المنتجات المستوردة. وناقشت الجلسة الأولى في موضوعها الثاني جهود وتجارب الدول ومنظمات المجتمع الدولي في ترسيخ مفهوم الأسر المنتجة في الاقتصاديات العالمية بمشاركة عضو مجلس الإدارة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ومستشارة وزارة العمل الدكتورة عائشة عباس نتو , والباحثة الاجتماعية وعضو لجنة الأسر المنتجة رنا السليمان البسام . وتناولت الجلسة التجارب الدولية في مشاريع الأسر المنتجة في كل من كوريا واليابان وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية ,وكيفية استغلال الطاقات البشرية في القرى والمدن الصغيرة وتفعيل العمالة فيها . وخلصت الجلسة إلى عدم النظرة السلبية تجاه الأعمال الصغيرة والبدء في وضع المجهود في العمل والتركيز على إنجاحه قبل أن البدء بالتفكير في الكسب الكثير موصية بأهمية التركيز على الجمعيات التعاونية بشكل أفضل وخلق تكتلات اقتصادية لمهن مصنعة لتساهم في تنظيمها وتسويقها وتدريبها. // انتهى //