قتل أربعة جنود اذربيجانيين وجندي ارميني في اشتباكات جديدة اندلعت بمنطقة ناغورني قره باخ المتنازع عليها بين البلدين ليل الجمعة - السبت. واتهمت وزارة الدفاع الاذربيجانية «مجموعات مخربة ارمينية» بشن الهجوم، فيما اعلنت سلطات منطقة ناغورني قره باخ سقوط جندي في «عملية تخريب» نفذتها القوات الاذربيجانية. جاء ذلك غداة اعلان باكو مقتل 8 جنود اذربيجانيين في اشتباكات مع القوات الأرمينية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، علماً ان 14 جندياً قتلوا من الجانبين هذه السنة قبل المواجهات الأخيرة، في مقابل 20 العام الماضي. وتسببت منطقة ناغورني قره باخ التي ألحقت باذربيجان في العهد السوفياتي ويشكل الأرمن غالبية سكانها، في حرب اسفرت عن سقوط 30 ألف قتيل وتهجير مئات الآلاف بين 1988 و1994. وجرى توقيع وقف للنار عام 1994، لكن باكو وياريفان لم تتفقا حول وضع المنطقة التي ما زالت مصدر توتر في جنوب القوقاز، المنطقة الاستراتيجية بين ايرانوروسيا وتركيا. ودعت الولاياتالمتحدة الجانبين الى اتخاذ اجراءات فورية لاحتواء التوتر واحترام وقف للنار، مؤكدة ان «لا حل عسكرياً للنزاع، ونحن مستعدون للمساهمة في التوصل الى تسوية دائمة». اما روسيا فأبدت قلقها من اندلاع العنف في ناغورني قرة باخ، وقالت إن «أي تصعيد لن يكون مقبولاً، ونرى أن أحداث الأيام الماضية انتهاك خطير لاتفاقات وقف النار والنيات المعلنة عن تحقيق تسوية (للنزاع) بوسائل سياسية».