يريفان - أ ف ب - قتل أربعة جنود أرمن في اشتباكات اندلعت في ناغورني قره باخ المنطقة الانفصالية في أذربيجان، التي يشكل الأرمن غالبية سكانها. وأصدرت وزارة الدفاع الأرمينية بياناً أعلنت فيه أن «أربعة جنود من جيش الدفاع عن قره باخ قتلوا وجرح أربعة آخرون إثر اشتباك مع مجموعة مسلحة أذربيجانية للاستطلاع» توغلت ليل الجمعة - السبت. وأكدت الوزارة أن جندياً أذربيجانياً قتل أيضاً في هذه المعركة. وهاجم وزير الخارجية الأرميني إدوارد نالبانديان أذربيجان واتهمها بالسعي للإساءة إلى مفاوضات السلام بين البلدين المجاورين في القوقاز. وقال: «من البديهي انه عمل مخطط له مسبقاً ويكشف مجدداً الوجه الحقيقي لباكو التي تبذل كل ما في وسعها لإفشال المحادثات». وزاد: «حصل هذا الاستفزاز» بعد لقاء الخميس في سان بطرسبورغ بين الرئيسين الأرميني سيرج سركيسيان والأذربيجاني الهام علييف بوساطة نظيرهما الروسي ديمتري ميدفيديف. وكانت باكو أعلنت أول من أمس مقتل أحد جنودها قبل يومين من ذلك على الحدود مع المنطقة المتنازع عليها إثر اشتباكات مع القوات الأرمينية. ومنطقة ناغورني قره باخ المأهولة بغالبية أرمينية التي ضمت إلى أذربيجان أبان الحقبة السوفياتية، أعلنت استقلالها غير المعترف به من المجتمع الدولي بعد حرب أسفرت عن سقوط 30 ألف قتيل ومئات آلاف اللاجئين بين 1988 و1994. وعلى رغم وقف إطلاق النار الموقّع عام 1994، لم تتوصل باكو ويريفان منذ ذلك الحين إلى اتفاق حول وضع المنطقة التي تبقى مصدراً للتوتر في جنوب القوقاز ،المنطقة الاستراتيجية الواقعة بين إيران وروسيا وتركيا. وزداد التوتر حول ناغورني قره باخ على خلفية جهود تبذلها أرمينيا وتركيا الحليف المقرب من باكو، بغية تطبيع علاقاتهما وإعادة فتح الحدود المشتركة بعد عقود من العداء. وتخشى أذربيجان، التي هددت مرات عدة في السنوات الأخيرة باستعادة السيطرة بالقوة على منطقتها الانفصالية، من هذا التقارب الذي يحرمها من الدعم التركي في النزاع مع يريفان.