قتل 12 جنديا اذربيجانيا وثلاثة جنود ارمن خلال اربعة ايام من الاشتباكات في منطقة ناغورنو قره باخ الانفصالية التي تتنازع عليها ارمينياواذربيجان منذ عقود، ما دفع موسكو الى توجيه دعوة ملحة للعودة الى الهدوء. وقالت وزارة الدفاع الاذربيجانية اليوم ان 12 من جنودها قتلوا خلال الايام الاربعة الماضية، اربعة منهم قضوا الليل الفائت، في هجمات شنتها "مجموعات مخربة ارمنية". فيما اعلنت القوات المسلحة في ناغورنو قره باخ ان ثلاثة من جنودها قتلوا خلال ثلاثة ايام، احدهم سقط صباح اليوم، في "عملية تخريبية اذربيجانية". كانت منطقة ناغورنو قره باخ التي الحقت باذربيجان في العهد السوفياتي ويشكل الارمن غالبية سكانها، السبب في حرب اسفرت عن سقوط 30 الف قتيل وتهجير المئات بين 1988 و1994. وتخضع المنطقة ومناطق مجاورة لها لسيطرة الجنود الأرمن وقوات ارمنية محلية منذ انتهاء حرب الاعوام الستة، وتم التوقيع على وقف لاطلاق النار لكن باكو وياريفان لم تتفقا حول وضع المنطقة التي ما زالت مصدر توتر في القوقاز الجنوبي، المنطقة الاستراتيجية بين ايرانوروسيا وتركيا. واشار الطرفان سابقا الى اعمال اطلاق نار متكررة ومحاولات توغل عبر خط وقف اطلاق النار، لكن القتال الاخير هو الاعنف منذ سنوات. ولم تتضح اسباب هذا التصعيد بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين اللتين تتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة. وقد اسهم ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية في توتير الوضع في ناغورنو قره باخ، اذ أيدت ارمينيا التي تعتمد على دعم روسيا الاقتصادي والعسكري ضم القرم واقترح بعض المسؤولين الارمن تطبيق الامر نفسه على ناغورنو قره باخ، ما ادى الى استفزاز اذربيجان التي اصطفت على غرار اوكرانيا الى جانب الغرب. واعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم عن قلق بلادها الكبير من تجدد القتال بين الطرفين والخسائر البشرية التي اسفر عنها، وقالت ان "اي تصعيد اضافي لن يكون مقبولا". واضافت "ندعو اطراف النزاع الى ضبط النفس والامتناع عن اي استخدام للقوة واتخاذ تدابير فورية لاعادة الوضع الى استقراره".