تنوعت النصوص القصصية، التي قدمها كل من سلطان المنقري وحمزة كاملي ونجاة هندي وتهاني مخيزن، في أمسية نظمها نادي جازان الأدبي أخيراً وأدارها نايف كريري، في قيمها الموضوعية والجمالية، فأغرق كاملي في هموم الذات الإنسانية بأنواعها وتجلياتها، حين قرأ: «غريب خائف. كل شيء يترمد، رسالة، ريال». وراح المنقري، من خلال قصتي «يموت فيها» و«زينة بنت أحمد»، يحفر في زوايا الحياة اليومية والاجتماعية التي تعكس البيئة الجنوبية غالباً. وقرأت نجاة هندي: «كولومبس وهوس ووهم وحب وتمرد وفتنة وولع وسقوط»، وسردت تهاني نصوصاً منها: «غادرت، ورم متجذر، كبرياء الوحدة، العكاز، مع صورة، توبة مؤجلة». والقاصتان زاوجتا بين خطاب سردي يمتح من قعر الهم الأنثوي، مزاوجة بين حضور الرجل وحضور المرأة في الوقت نفسه. وفي المداخلات طلب بعض الحضور نصوصاً معينة من المشاركين، بينما تحدث عثمان حملي في مداخلته حول النهاية في القصة القصيرة جداً، وربطها بالعنوان في الأهمية، ثم تطرق حسين راجحي إلى أن القصص الملقاة «لا ترقى للمستوى العالمي للقصة»، ليقرأ بعد ذلك مقامة من مقاماته التي يدأب على كتابتها.