نظم نادي جازان الأدبي أمسية سردية قصصية ليلة أمس الأول في قاعة الأمير فيصل بن فهد في مقر النادي، للقاصَّيْن سلطان المنقري، وحمزة الكاملي، والقاصتين نجاة هندي، وتهاني مخيزن، وأدارها نايف كريري. وقرأ سلطان المنقري (يموت فيها، زينة بنت أحمد). وقرأت نجاة هندي (كولومبس، هوس، وهم، حب، تمرد، فتنة، ولع، سقوط). وقرأ حمزة (غريب خائف، كل شيء يترمد، رسالة، ريال). وسردت تهاني نصوصاً للمرأة (غادرت، ورم متجذر، كبرياء الوحدة)، ونصوصاً أخرى للرجل (العكاز، مع صورة، توبة مؤجلة)، ونصوصاً قصيرة جداً (رحيل ثقب في القلب، بقايا اللقاء، ميك أب، قلم رصاص، تذكار). وتحدث عثمان حملي في مداخلته حول النهاية في القصة القصيرة جداً، وأهمية ربطها بالعنوان. أما حسين راجحي فرأى أن القصص الملقاة لا ترقى للمستوى العالمي للقصة، وقال إن المقامات أفضل من الفن القصصي بكثير. وأضاف أن نصوص حمزة تعبيراً عن هموم الذات الإنسانية بأنواعها وتجلياتها، أما المنقري فكان يقص عن زوايا الحياة اليومية والاجتماعية التي تعكس البيئة الجنوبية غالباً، فيما كانت نصوص القاصات تعبيراً عن هموم الأنثى في المجتمعات الشرقية، وأظهرن تعبيرات تصف حضور الجنسين في عدة مواقف، كالحب والانفصال والغربة. وأجابت تهاني مخيزن في سؤال ل»الشرق» حول أسباب انحسار فن القصة، أن الرواية قد تكون طغت على القصة في الآونة الأخيرة، وسادت عليها، إلا أنه لايزال للقصة حضورها، ولها فنونها التي لقي بعضها جدلاً كبيراً، كالقصة القصيرة جداً. يذكر أن القاص المنقري حصل على المركز الأول في القصة القصيرة في أدبي أبها عن مجموعته «مقاطع من سيرة المولش» للعام 1413ه. أما القاصة مخيزن، فهي عضو لجنة الترجمة في أدبي جازان، ونشرت لها عدة نصوص في مختلف الصحف المحلية، وحصلت على شهادات شكر وتقدير متعددة في مجال القصة. وأما الكاملي الذي طبعت مجموعته القصصية مؤخراً عن الدار العربية، فقد كتب عنها في جريدة المستقبل اللبنانية يوم الثلاثاء قبل الماضي أنها «جاءت على نحو تأملي يصاحبه استدعاء للذاكرة، ونبض المخبوء من الحكايات المشبعة بنكهة الماضي وأساطيره الملغزة، ويسعى إلى رؤية الحاضر (الواقع) من منظور قصصي يأتي على هيئة لوحات عُني القاص بأوانها وبرائحة تفاصيلها، ونكهة وجودها في الوجدان الجماعي للناس».