تراجعت الأسهم الأوروبية أمس لتهبط للجلسة الثالثة على التوالي في تعاملات نشطة، وسجل مؤشر «يوروفرست 300» القياسي أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف شهر مع تضرر معنويات المستثمرين من التوتر بين روسيا والغرب والمخاوف في شأن خسائر مصرف «اسبيريتو سانتو» البرتغالي. وبعثت العوامل الفنية بإشارة سلبية للغاية إلى مؤشر «داكس» الألماني القياسي فنزل عن متوسطه المتحرك في 200 يوم للمرة الأولى في سنتين. وقال فيليب كوهين من «باركليز فرنسا»: «الوضع في الأرجنتين ومشكلات مصرف اسبيريتو سانتو والتوترات السياسية خصوصاً مع روسيا يؤجج هذه الموجة من البيع لجني الأرباح». وتخلفت الأرجنتين أول من أمس عن تسديد ديون للمرة الثانية في 12 عاماً عقب انهيار محادثات مع دائنين ما أثار مخاوف في شأن التوقعات لثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. وسجلت الأسهم الأسبانية أداء أضعف مجدداً أمس إذ خسر مؤشر «ايبكس» 1.9 في المئة في تطور عزاه متعاملون إلى المخاوف في شأن انكشاف الشركات الأسبانية على أميركا اللاتينية. وخسرت أسهم «اسبيريتو سانتو» 4.5 في المئة بعدما هوت 42 في المئة أول من أمس عندما سجل المصرف 3.6 بليون يورو خسائر ووضع مخصصات أكبر من المتوقع لتغطية انكشافه على شركات مملوكة لأسرة اسبيريتو سانتو المؤسسة له. ونزل سهم «كريدي أغريكول» الفرنسي الذي يملك حصة كبيرة في المصرف 6.8 في المئة هذا الأسبوع. وعصفت الخسائر الكبيرة للمصرف البرتغالي بمؤشر قطاع المصارف الأوروبي الذي تراجع 3.4 في المئة هذا الأسبوع. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.4 في المئة إلى 1330.81 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ منتصف نيسان (أبريل). وخسر مؤشر «يوروستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 1.5 في المئة إلى 3069.60 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ أواخر آذار (مارس). وتوقع مستثمرون أن تعزز بيانات شهرية قوية في شأن الوظائف في الولاياتالمتحدة احتمال رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة قبل الوقت المتوقع ما زاد الأجواء قتامة. وهبط سهم شركة الاتصالات الفرنسية «إلياد» 7.5 في المئة بعدما قدمت الشركة عرضاً مفاجئاً لشراء «تي - موبايل أميركا» ما قد يشعل حرب عروض بينها وبين شركة «سبرنت كورب». وهبط المؤشر «نيكاي» القياسي لأدنى مستوى له في أسبوع متأثراً بمخاوف من احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية في موعد أقرب من المتوقع لكن الخسائر كانت محدودة بسبب نتائج قوية لشركات منها «سوني كورب». وأنهى «نيكاي» التعاملات منخفضاً 0.6 في المئة إلى 15523.11 نقطة أدنى مستوى إغلاق له منذ 25 تموز (يوليو). لكن المؤشر ارتفع خلال الأسبوع 0.4 في المئة ليسجل ثالث مكسب أسبوعي على التوالي. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 1281.30 نقطة والمؤشر «جي بي إكس نيكاي - 400» بنسبة 0.6 في المئة أيضاً إلى 11659.44 نقطة. وقفز سهم «سوني» 4.68 في المئة. وكانت الاسهم الاميركية هوت ليل أول من أمس دافعة مؤشر «ستاندرد اند بورز» إلى تسجيل أسوأ هبوط ليوم منذ 10 نيسان وأول هبوط شهري منذ كانون الثاني (يناير) بفعل بيانات اقتصادية اثارت توقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي قد يرفع اسعار الفائدة في موعد أقرب من المتوقع. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي لاسهم الشركات الاميركية الكبرى جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 317.06 نقطة أو ما يعادل 1.88 في المئة إلى 16563.30 نقطة وهو أكبر هبوط ليوم واحد منذ 3 شباط (فبراير). وهبط مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الاوسع نطاقاً 39.40 نقطة أو 2.0 في المئة ليغلق عند 1930.67 نقطة متراجعاً عن متوسط تحركه في 50 يوما للمرة الاولى منذ 15 نيسان. وأغلق مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا منخفضاً 93.13 نقطة أو 2.09 في المئة إلى 4369.77 نقطة. وأنهت المؤشرات الثلاثة تموز على خسائر مع هبوط «داو جونز» 1.6 في المئة و«ستاندرد اند بورز» 1.5 في المئة و«ناسداك» 0.9 في المئة. وهذه هي أول خسارة شهرية ل «داو جونز» و«ستاندرد اند بورز» منذ كانون الثاني وثالث خسارة شهرية ل «ناسداك» في الاشهر الخمسة الماضية.