تل أبيب – أ ب، أ ف ب - جدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تشكيكه في إمكان نجاح المحادثات بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، مؤكداً أن الدولة العبرية ترفض «السماح بخداعها»، كما اتهم مسؤولين اسرائيليين سابقين يرفضون نهج الحكومة إزاء طهران، بأنهم «يدفنون رؤوسهم في الرمل». واعتبر أن «العقوبات أقوى من أي وقت مضى، وأرغمت الإيرانيين على المشاركة في المحادثات». لكنه استدرك أن «محادثات الدول الست مع ايران لا توحي لي بثقة». وقال باراك لجمعية الصحافة الأجنبية: «قد أبدو متشائماً، لكن دولة اسرائيل لا يمكن ان تسمح لنفسها بخداعها. يقولون إن متشائماً هو مجرد متفائل يتمتع بخبرة». وأضاف: «آمل بأن أكون مخطئاً، ولكن من واجبي تجاه الاسرائيليين بصفتي وزيراً للدفاع، ألا أتجاهل المخاطر». وأشار الى ان تل ابيب وواشنطن تدركان أن «طالما ثمة تهديداً وجودياً لشعبنا، كل الخيارات لمنع إيران من امتلاك اسلحة نووية، يجب ان تبقى على الطاولة». وقال: «لديّ ما يكفي من الخبرة لأدرك ان خياراً عسكرياً ليس سهلاً، وستعقّده مخاطر. ولكن إيران راديكالية تملك أسلحة نووية، ستكون أكثر خطورة بكثير، على المنطقة والعالم». وتطرّق باراك الى انتقادات وجهّها مسؤولون اسرائيليون سابقون، إليه وإلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، اعتراضاً على أسلوب تعاطيهما مع الملف النووي الإيراني، قائلاً: «بعضهم في العالم، بينهم شخصيات اسرائيلية لديها دوافع سياسية، يفضّلون دفن رؤوسهم في الرمل». واعتبر أن الوقت ينفد أمام ضربة عسكرية، اذ أن «البرنامج النووي الإيراني سيكون متطوراً ومخفياً في شكل مناسب، ما يجعل المنشآت (الذرية) محصنة أمام هجمات جراحية». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «هآرتس» أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميردور يجري «محادثات سرية مع مسؤولين أوروبيين»، قبل الجولة المقبلة من المحادثات بين ايران والدول الست في بغداد بعد نحو ثلاثة اسابيع. وأشارت الى أن أميردور أجرى في بروكسيل محادثات مع هيلغا شميد، مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، المكلفة تنسيق المحادثات مع ايران، قبل اجتماع بغداد. واعتبرت الصحيفة أن رحلة أميردور «تعكس قلق اسرائيل» من إمكان ان تؤدي المحادثات الى «صفقة تتيح لإيران مواصلة تخصيب اليورانيوم».