برازيليا، أنقرة، واشنطن - أ ب، رويترز، ا ف ب - دافع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس، عن مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي الذي يتعرّض لانتقادات لاذعة من المحافظين، آخرهم رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي الذي يُعتبر «مرشداً روحياً» لنجاد، على خلفية دعوة مشائي الى إقامة «مدرسة إيرانية» للإسلام. واعتبر الفكرة «موضوعاً نظرياً وفكرياً وثقافياً، في إمكان المعارضين ان يطرحوا آراءهم النقدية ازاءه، لكن يجب الامتناع عن استغلال ذلك في شكل سياسي سيئ»، معتبراً ان «الحساسيات التي أُثيرت في هذا الصدد غير عادية. ورأى انه «كلما أراد (مشائي) ان يعطي توضيحاً، لا يقبله الطرف الآخر، وهذا ليس أسلوباً صحيحاً لادارة الفكر في المجتمع». ورأى نجاد ان «تصريحات مشائي ترمي الى القول إن ايران مركز الفكر والثقافة، وكان لها الدور الأكبر في ترويج الافكار الاسلامية»، مشدداً على أن «طرح هذا الموضوع ليس بمعنى النزعة القومية، بل يجب ان يُناقش من منظار ان للشعب الايراني المسؤولية الأكبر بين الشعوب الاخرى، في ما يتعلق بترويج الافكار الاسلامية». يذكر ان مشائي الذي منحته وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا)، صفة «مراسل فخري» لها، تحدث عن وجود «صراع فكري» بين الرئيس الاميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. في غضون ذلك، حضّت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون طهران على إطلاق جميع المعتقلين السياسيين، معربة عن قلقها في شأن مصير موقوفين «يواجهون أحكاماً وشيكة بالإعدام، لأنهم استخدموا حقهم في حرية التعبير بعد انتخابات حزيران/يونيو 2009»، معدّدة جعفر كاظمي ومحمد حاج أقائي وجواد لاري. وقالت ان «الولاياتالمتحدة تحضّ الحكومة الايرانية على تجميد تنفيذ هذه الاعدامات، وفاءً لالتزاماتها» الدولية، كما دعت السلطات الايرانية الى «الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الانسان المعتقلين». يأتي ذلك بعد تأكيد الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان مسألة انتهاك حقوق الانسان في ايران، ستُطرح خلال أية مفاوضات مع طهران في شأن برنامجها النووي. ووقّع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا مرسوماً يلزم بلاده تطبيق العقوبات الدولية على ايران، على رغم تصويت بلاده ضد القرار 1929 في مجلس الأمن، فيما أعلنت أنقرة التي رفضت العقوبات أيضاً، دعمها بيع الشركات التركية طهران البنزين. في الوقت ذاته، أعلنت «تويوتا» أبرز شركات صناعة السيارات اليابانية، تعليق صادراتها من السيارات الى ايران، منذ حزيران (يونيو) الماضي، تطبيقاً للعقوبات الدولية، فيما استأنفت شركتا «لوك أويل» الروسية و»تشوهاي تشينرونغ» الصينية المملوكة للدولة، إمداد ايران بالبنزين. الى ذلك، حذر علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية في ايران علي خامنئي، الولاياتالمتحدة واسرائيل من انهما «سيتلقّيان رداً اكثر قوة من ذاك الذي تلقّياه في لبنان والعراق وافغانستان، اذا اتخذا اجراءات غير منطقية في المنطقة». ونفى ولايتي تصريحاً نسبته إليه وكالة «فرانس برس» خلال زيارته دمشق، يقول فيه ان طهران مستعدة للحوار مع واشنطن حول ملفها النووي. وافاد بيان اصدره مكتبه بأن ولايتي قال ان «ايران لم تستبعد يوماً إجراء مفاوضات، وذلك لا يتعلق فقط بأميركا، بل يمكن ان تشمل المحادثات بلداناً اخرى مثل الدول الست ومجموعة فيينا، نظراً الى تحفظات ايران». الى ذلك، نشرت مجلة «أتلانتك ماغازين» الأميركية تقريراً اعتبر ان احتمال شن إسرائيل هجوماً على ايران، حتى من دون ضوء أخضر أميركي، بحلول تموز (يوليو) 2011، يفوق نسبة ال50 في المئة، لأن تل أبيب تستبعد أن تستخدم إدارة أوباما القوة لوقف البرنامج النووي الإيراني. واستندت المجلة في تقريرها الى مقابلات مع عشرات المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين والعرب، مشيرة الى ان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي يشكك في جدوى الضربة العسكرية. واضافت ان جنرالات ابلغوها انهم يخشون «تهديداً وجودياً» لإسرائيل، اذا هاجمت إيران.