ناقش أكثر من 45 أكاديمياً وخبيراً من مختلف مناطق المملكة أمس في جدة البرامج والآليات العملية اللازمة لمشروع إعداد الخطة التنفيذية لتفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بضوابط قبول طلاب المنح الدراسية لغير السعوديين في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والذي تم إبرام اتفاقه بين جامعة الملك عبدالعزيز وكليات سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بدعم ورعاية مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، في ورشة عمل عقدت لهذا الغرض. وتستمر ورشة العمل التي ينظمها مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة الملك عبدالعزيز لمدة ثلاثة أيام، في أول أيامها جلستان، الأولى تناولت تحديد المعنيين ببرنامج المنح الدراسية، واستعرضت أهم التحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة ذات العلاقة ببرنامج المنح الدراسية، فيما استعرضت الجلسة الثانية أهم التخصصات في قارتي أفريقيا وآسيا بما ينسجم مع حاجات تلك المجتمعات ويتعامل إيجابياً مع التحديات التي تواجهها، وتناولت المراحل الدراسية المناسبة لطلاب المنح في قارتي آسيا وأفريقيا والنسب الملائمة لكل مرحلة دراسية في «البكالوريوس»، والدراسات العليا وفق اختصاصات الجامعات السعودية. وكانت أعمال الورشة بدأت بجلسة افتتاحية استعرض خلالها عضو مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية صالح العايد أهمية هذا المشروع، خصوصاً أنه سينعكس على المستقبل القريب. بدوره، أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على مكتب الريادة للتطوير بيت الخبرة في الجامعة الدكتور عصام فيلالي أن خطة رسم استراتيجية تفعيل برنامج المنح الدراسية للطلاب غير السعوديين ستكون وفق مراحل تشمل مجموعة لقاءات ثنائية، ولقاءات عصف ذهني، وعقد لقاءات مع طلاب المنح الحاليين في الجامعات السعودية، إضافة إلى إجراء سلسلة من الدراسات المكتبية المكثفة ودراسة ميدانية وتحليلها، وعقد حلقات نقاش وورش عمل، ثم تبدأ مرحلة اقتراح مسودة الخطة من فريق الخبراء في مكتب الريادة للتطوير ومناقشة المسودة في ورش عمل يشارك فيها المعنيون الرئيسيون ببرنامج المنح الدراسية، ثم إعداد الوثيقة شبه النهائية من فريق الخبراء في مكتب الريادة للتطوير ومناقشتها مع المعنيين الرئيسيين ببرنامج المنح الدراسية، وتقديم الصياغة النهائية للخطة. وتواصلت صباح أمس أعمال ورشة العمل، إذ ناقشت الجلسة الثالثة أهم التخصصات في قارة أوروبا الشرقية والغربية وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأستراليا، كما تستعرض المراحل الدراسية المناسبة لطلاب المنح في تلك القارات، وتناولت الجلسة الرابعة تحديد الجامعات السعودية المهيأة لاستقبال طلاب المنح في كل تخصص والنسب المتوقعة لطلاب المنح في كل جامعة، أما الجلسة الخامسة فاستعرضت معايير اختيار طلاب المنح من خارج المملكة، فيما تناولت الجلسة السادسة البرامج التأهيلية اللازمة للطلاب المقبولين في برنامج المنح الدراسية قبل قدومهم إلى المملكة، وناقشت الجلسة السابعة معايير اختيار طلاب المنح من داخل المملكة.