تشهد جدة اليوم (الاثنين) 9 / 6 / 1433ه بدء أعمال ورشة العمل لمناقشة البرامج والآليات العملية اللازمة لمشروع إعداد الخطة التنفيذية لتفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بضوابط قبول طلاب المنح الدراسية لغير السعوديين في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والذي تم إبرام اتفاقيته بين جامعة الملك عبدالعزيز وكليات سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بدعم ورعاية مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية. وسيشارك في الورشة التي ينظمها مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة الملك عبدالعزيز عدد من الخبراء والأكاديميين لمدة ثلاثة أيام. وأعرب الرئيس التنفيذي لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية الأستاذ سليمان بن محمد الزكري عن سعادته ببدء أعمال تنفيذ هذا المشروع النبيل الذي يهدف إلى ابراز دور المملكة من خلال برنامج المنح، متمنياً أن تكون هذه الاتفاقية بداية لنشاطات وتحالفات مستقبلية تخدم المجتمع. وأشار الزكري إلى أن المؤسسة دعمت صياغة الاستراتيجية لتفعيل المنح الدراسية بقيمة خمسة ملايين ريال، كما أن مدة انجاز هذه الخطة تستغرق ثمانية عشر شهراً، مؤكداً أن مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية تسعى جاهدة لتبني المشاريع النوعية ذات الأثر الممتد وفق استراتيجية ورؤية مستقبلية واضحة. من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور عصام بن يحيى الفيلالي عضو هيئة التدريس والمشرف على مكتب الريادة للتطوير بيت الخبرة في جامعة الملك عبدالعزيز بأن الورشة تستمر لمدة ثلاثة أيام وتعتبر أولى مراحل تنفيذ الخطة التي تشمل عدة مراحل، مضيفاً بأن خطة رسم استراتيجية تفعيل برنامج المنح الدراسية للطلاب غير السعوديين ستكون وفق مراحل تشملها مجموعة لقاءات ثنائية، ولقاءات عصف ذهني وعقد لقاءات مع طلاب المنح الحاليين في الجامعات السعودية إضافة لإجراء سلسلة من الدراسات المكتبية المكثفة وعمل دراسة ميدانية وتحليلها، وعقد حلقات نقاش وورش عمل، ثم تبدأ مرحلة اقتراح مسودة الخطة من فريق الخبراء في مكتب الريادة للتطوير ومناقشة المسودة في ورش عمل يشارك فيها المعنيون الرئيسيون ببرنامج المنح الدراسية، ثم إعداد الوثيقة شبه النهائية من فريق الخبراء في مكتب الريادة للتطوير ومناقشتها مع المعنيين الرئيسيين ببرنامج المنح الدراسية، وتقديم الصياغة النهائية للخطة. يشار إلى أن مشروع المنح الدراسية لغير السعوديين يهدف لتبليغ رسالة الإسلام إلى العالم, وتعليم اللغة العربية, ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وإعداد علماء متخصصين فاعلين في مجتمعاتهم في جميع التخصصات، واستقطاب الطلبة المتميزين علمياً لتحقيق التنوع وإثراء البحث العلمي، فضلاً عن إقامة الروابط العلمية والثقافية مع المؤسسات التعليمية والهيئات والمؤسسات الإسلامية والعلمية في العالم وتوثيقها لخدمة الإنسانية، وتعزيز التضامن بين المملكة ودول العالم، وتعريف الطلاب بالمملكة وما تشهده من نهضة علمية واقتصادية وسياسية واجتماعية وصحية.