طهران، تل أبيب – أ ب، رويترز – رأى نائب إيراني بارز أمس، في أنباء عن نشر الولاياتالمتحدة أحدث مقاتلاتها في الخليج، مؤامرة أميركية – إسرائيلية تهدد الأمن الإقليمي. وكانت وسائل إعلام أميركية أوردت أن الولاياتالمتحدة نشرت مقاتلات من طراز «أف-22» (ستيلث) في قاعدة «الظفرة» الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأنها استضافت مقاتلات أميركية منذ فترة طويلة. واعتبر النائب كاظم جلالي، وهو الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، ذلك «تحركاً أميركياً - صهيونياً، ومسؤولية عواقبه تقع على عاتق الدول العربية والإسلامية». وقال: «تخزين أسلحة في المنطقة، سيؤدي إلى انعدام الأمن والاستقرار الإقليميين». وأسِف ل «الدور الذي تؤديه دول عربية، في إطار السياسة الأميركية المعادية لطهران، والذي لا يصبّ في مصلحة الدول العربية وشعوب المنطقة، ومن شأنه تهديد السلام والأمن الإقليميين اللذين لن يتحققا سوى في إطار توفير الأمن الجماعي». إلى ذلك، حذر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، من أن «الولاياتالمتحدة تسعى إلى وقيعة بين إيران وجيرانها». وقال لمناسبة «اليوم الوطني للخليج الفارسي»: «القادة العرب سيدفعون ثمناً غالياً جداً بسبب محاولاتهم الشريرة في المنطقة، ولمزاعمهم إزاء الخليج الفارسي والجزر الثلاث» الإماراتية التي تحتلها طهران. أما قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري فاعتبر أن «الخليج كان وما زال وسيبقي فارسياً الى الأبد»، فيما رعى الرئيس محمود أحمدي نجاد نشر «أطلس» عنوانه «الخليج الفارسي في مرآة الوثائق»، أعدّته هيئة الجغرافيا في وزارة الدفاع الإيرانية. في غضون ذلك، توقّع قائد القوة الفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حجي زاده أن «يشهد الشعب التركي قريباً ولادة أطفال مشوّهين أو يعانون أمراضاً مستعصية، بسبب آثار» الرادار الذي نصبه الحلف الأطلسي في تركيا. وأكد أن قواته «ستعرض أساليب وتكتيكات خاصة لمواجهة الدرع، في يوم المواجهة». وأعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن أمل بلاده ب «نجاح» جولة المحادثات المقبلة مع الدول الست المعنية بملفها النووي، والمقررة في بغداد في 23 أيار (مايو) المقبل. واعتبر أن المحادثات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في اسطنبول «كانت بداية النهاية للملف النووي الإيراني المصطنع، ونأمل بأن نشهد إغلاقه قريباً». وقال: «إذا اتخذنا خطوة إلى الأمام في إسطنبول، سنتخذ خطوات إلى الأمام في بغداد». على صعيد آخر، أعلنت سفارة كندا في طهران إقفال مكتبها المكلف منح تأشيرات في إيران، ونقله إلى أنقرة. وعزت ذلك إلى أسباب مالية.