أنقرة، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أنباء أوردتها وسائل إعلام إيرانية، أفادت بأن اسطنبول ستستضيف المحادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، المقررة الجمعة المقبل. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي بارز أن تجميد إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وإغلاقها منشأة فردو المحصنة للتخصيب قرب مدينة قم، يشكّلان «أولوية ملحة» للولايات المتحدة وحلفائها، في تعاملها مع طهران. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) ستطرح هذين التدبيرين، خلال المحادثات مع إيران. لكن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني اعتبر أن ذلك «ليس منطقياً»، مؤكداً أن منشأة فردو «لا تفرق في شيء عن منشأة ناتانز» للتخصيب. واعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن «الصناعة النووية تعمل مثل قاطرة تسحب الصناعات الأخرى». وقال خلال إحياء «اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية»: «حتى إذا وقف العالم كله ضد إيران، ستواصل الإرادة الإيرانية مسارها». وخاطب «أعداء» بلاده، قائلاً: «تُخطئون إذا تصوّرتم أن في إمكانكم وقف التطور العلمي لإيران، من خلال اغتيال علمائها، واعلموا أنكم إذا اغتلتم عالماً، سيحلّ مكانه مئات، بل ألوف». وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن «إيران والدول الست وافقت، بعد أسابيع من النقاش، على استنئاف المحادثات في اسطنبول، وعقد جولة ثانية في بغداد، إذا أحرز الجانبان تقدماً» في تركيا. وبثّت شبكة «برس تي في» الإيرانية التقرير ذاته. لكن موقع «إيران نوك» الإيراني المستقلّ أفاد بأن مكان المحادثات لم يُحدد، إذ إن الدول الست لم تعلن رأياً نهائياً في هذا الشأن. كما نقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان الذي يزور الصين، قوله: «لا معلومات رسمية في هذا الشأن، وليس مناسباً الحديث عن مسألة غير مؤكدة». وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي، إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ناقش أمس، في حضور وزير الخارجية علي أكبر صالحي، عقد المحادثات في اسطنبول وبغداد. وأضاف: «علاقاتنا بتركيا مهمة جداً، ولكن لدينا خلافات معها حول سورية، وعلى تركيا إعادة النظر في سلوكها العدائي».