طهران، بروكسيل، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي التقى نظيره الأميركي ليون بانيتا في واشنطن، رفضه «توريط» الولاياتالمتحدة بحرب على إيران. وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية أن باراك الذي يزور البنتاغون للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، ناقش مع بانيتا «التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، وملفي إيران وسورية وتداعيات الربيع العربي في المنطقة». كما التقى باراك رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي. وتطرّق باراك الى محادثات اسطنبول بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، قائلاً: «أنا واقعي لدرجة ألا أكون متفائلاً بالمحادثات مع ايران». وأضاف في حديث لشبكة «سي أن أن»: «للإيرانيين تاريخ من خداع العالم، أحياناً من خلال خطوات مشابهة. واضح ان الايرانيين يركّزون على امتلاك قدرة نووية (عسكرية)». وسُئل هل ستُبلغ تل ابيب واشنطن اذا قررت شنّ هجوم على طهران، فأجاب: «لدينا مشاورات مفتوحة وصريحة مع الولاياتالمتحدة، حول تلك المسائل، ونقوم بما هو منطقي». واستدرك: «لا أريد توريط الولاياتالمتحدة، ولا جرّها الى أي شيء». في غضون ذلك، نقلت وكالة «فارس» عن أحمد كريمبور، وهو مستشار لوزير الدفاع الايراني الجنرال أحمدي وحيدي، ان طهران تلقت طلبات من دول كثيرة، أبرزها من روسيا والصين، لتزويدها معلومات في شأن الطائرة الأميركية من دون طيار من طراز «آر كيو-170 سنتينيل» التي اعلنت ايران اسقاطها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. الى ذلك، أعلن الجنرال أحمد كراوند، نائب قائد قوات حرس الحدود في ايران، ان بلاده «ستستخدم طائرات من دون طيار، لمراقبة الحدود». جنتي وحضّ رجل الدين المتشدد أحمد جنتي «الغرب على إلغاء حظره غير المشروع على ايران، ليستعيد ثقة الشعب الايراني». وقال في خطبة صلاة الجمعة إن محادثات إسطنبول «حققت نجاحات جيدة، واعترف الطرف الآخر بحق ايران في تخصيب اليورانيوم»، معتبراً أن «العدو يحاول، من خلال الحظر، إذلالنا وشلّ الاقتصاد الإيراني». أتى ذلك بعد ساعات على إعلان مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي، أن دول الاتحاد قد تراجع خلال الشهرين المقبلين، حظراً أقرته في كانون الثاني (يناير) الماضي، على استيراد النفط الإيراني، يبدأ تطبيقه مطلع تموز (يوليو) المقبل. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول ان دول الاتحاد اتفقت على مراجعة الحظر، قبل أيار (مايو) المقبل، بسبب مخاوف تتعلق بتأثير الحظر على أسعار النفط العالمية، وقدرة دول أوروبية، خصوصاً اليونان، على إيجاد بدائل لنفط ايران. واضاف المسؤول: «حتى الآن، عادت اليونان تقول انها قادرة على التعامل مع الوضع، وطلبت إمكان مناقشة المسألة مجدداً». من جهة أخرى، نسبت وكالة «مهر» الى النائب علي أكبر أوليا، أن محمد رضا عارف هو المرشح المحتمل للاصلاحيين لانتخابات الرئاسة المقررة في إيران العام المقبل. وكان عارف نائباً للرئيس السابق محمد خاتمي وهو عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام.