قطع فريق الفتح شوطاً في بلوغ الدور نصف النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عندما كسب مضيفه الاتفاق، في ذهاب دور الثمانية، واستطاع الضيوف تحويل خسارتهم بهدف إلى فوز ثمين بهدفين. غاب جس النبض عن بداية اللقاء، وبدأ الحوار بين الفريقين بشكل باكر بحثاً عن هدف يزيد من خلاله الضغط على الطرف الآخر، ورسم الضيوف عدداً من الهجمات التي منحتهم أفضلية نسبية بعد ان وجه لاعبوه تهديدات أبرزها تمريرة حسين المقهوي الذي مرر كرة تمكن منها حارس الاتفاق خوجة (9)، الهدوء الاتفاقي في المباراة انفجر بعد ان تمكن لاعب الاتفاق حمد الحمد من استلام زمام المبادرة بوضع فريقه في المقدمة بهدف حمل الطابع البرازيلي بعد تصويبة من ركلة حرة مباشرة خادعت بطريقتها حارس الفتح محمد شريفي (13)، بعدها استنفر الضيوف بغية تعديل النتيجة وكاد محترف الفتح الكونغولي دوريس ان يلحق أصحاب الأرض بالنتيجة بكرة سددها تصدى لها القائم الأيمن لمرمى خوجة مانعاً كرة دوريس من معانقة الشباك الاتفاقية. وفرض مدربا الفريقين أسلوبهما على طابع اللقاء من خلال الانضباط التكتيكي الذي ساد الأداء، وفرض مدرب الفتح فتحي الجبال رقابة على مهاجمي الاتفاق تيغالي ويوسف السالم اللذان نجحا في أكثر من مناسبة من تشكيل خطورة كانت من أبرزها رأسية السالم التي مرت إلى جوار القائم لمرمى الضيوف (25)، وبخلاف ما كان يتوقعه الجميع جاءت دقائق الشوط المتبقية مغايرة بعد ان سيطر الاتفاق على غالبية اللعب باستثناء بعض المناوشات من الفتح التي كاد من احدها سيسكو ان يعدل النتيجة بعد رأسية من ركلة زاوية تمكن الحارس خوجة من إمساكها (30) وهي الدقيقة التي اضطر فيها مدرب الفتح للوقوف لتوجيه لاعبيه بغية تحريرهم من الضغط النفسي بعد ان أوعز إلى لاعبيه بالتقدم إلى الأمام وشكلت خطورة على مرمى أصحاب الدار الذين تعرض مرماهم للخطر لكثرة ركلات الزاوية لم ينجح خلالها القادمون من الأحساء من ترجمة احدها، قبل ان ينجح المحترف في صفوف الفتح إلتون خوزيه من خلال انطلاقه بكرة راوغ فيها أكثر من لاعب ليسددها قوية عانقت الشباك. وفي الشوط الثاني، فتح الاتفاقيون باب الغضب على مدربهم برانكو الذي اخرج ابرز مفاتيحه الهجومية المتمثلة في يحيى الشهري لمصلحة الدفاع بالزح بجمعان الجمعان، وكاد محترف الفتح إلتون ان يضرب الحصون الاتفاقية بعد ان كسر مصيدة التسلل، إلا ان كرته ذهبت بعيداً عن المرمى الخالي (52) ، قبل ان يعود ذات اللاعب ويكرر فعلته في الشوط الأول ويسدد قذيفة اخذت طريقها في المرمى الاتفاقي معلنة عن هدف التقدم للضيوف (55)، ولم يستكن الضيوف بل واصلوا بحثهم عن هدف آخر يعززون به النتيجة، وكان الفتح قريباً في أكثر من مناسبة لتحقيق هدفه وزج برانكو بالمهاجم زامل السليم وصالح بشير بغية تعديل النتيجة، إلا أن دفاع الفتح وقف للهجمات الاتفاقية.