نجح فريق الفتح في رفع رصيده إلى 33 نقطة، والتفرد بالمركز الخامس، بعد أن كسب ضيفه الاتفاق بهدفين في مقابل هدف، في المباراة المؤجلة من الجولة ال20 التي جمعتهما أمس في الاحساء. لم يجد الفتح صعوبة في فرض سيطرته المطلقة على مساحات المستطيل الأخضر وبحث لاعبوه عن هدف باكر من خلال الضغط الهجومي الكبير، ما أجبر الضيوف على التراجع إلى خطوطهم الخلفية، وكاد حسين المقهوي أن يفتتح التسجيل عندما أنبرى لكرة عكسية، وسدد مباشرة مرت بجوار القائم الأيمن، وعجز محترف الفتح دوريس سالمو في ترجمة كرة سددها أربع مرات متتالية (16) تصدى لها حارس الاتفاق فايز السبيعي مرتين، وتكفل المدافعون بالكرتين الأخيرتين. واعتمد الاتفاق على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها زامل السليم وتيغالي، وكاد الأخير أن يسجل في مناسبتين، الأولى تصدى لها الحارس محمد شريفي، والثانية مرت بجوار القائم الأيسر، وزاد الفتح من ضغطه الهجومي في الدقائق الأخيرة، وأهدر لاعبوه سالمو وسفياني والمقهوي العديد من الفرص المواتية. وفي الشوط الثاني، تحصل الفتح على ركلة جزاء، إثر تعرض المهاجم ربيع سفياني للإعاقة من الحارس فايز السبيعي، سجل منها حسين المقهوي الهدف الأول (47)، وبحث أصحاب الدار عن هدف آخر، من خلال مواصلة الاندفاع الهجومي، إلا أن صالح بشير فاجأهم بهدف التعادل للاتفاق بعد أن استثمر كرة وصلته داخل منطقة الخطر، سددها بطريقة رائعة في أعلى الزاوية اليسرى لمرمى الفتح (51)، بعد ما أشتد الصراع، وبلغ ذروته بين الطرفين في ظل حرصهما على الخروج بكامل النقاط، وتبادلا الهجمات السريعة، وإن كانت الخطورة الأكبر على مرمى الضيوف، وكاد محترف الفتح دوريس سالمو أن يعيد فريقه إلى المقدمة بعد أن ارتقى لكرة وغمزها برأسه تصدى لها السبيعي بصعوبة بالغة على دفعتين (58)، وزج مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال بالبرازيلي خوزيه إلتون بدلاً من عبدالعزيز بوشقراء (66)، ونفذ إلتون فور مشاركته كرة ثابتة لم يكتب لها التوفيق. وفي العشر الدقائق الأخيرة، أحكم الفتح قبضته على زمام المباراة، وبحث عن هدف التقدم، وكان له ما أراد عن طريق دوريس سالمو (87)، بعدها حاول الاتفاق العودة إلى نقطة البداية، وتخلى عن القيود الدفاعية كافة، إلا أن دفاعات الفتح كانت حاضرة كما يجب.