حافظ فريق الشباب على صدارة دوري زين للمحترفين بعد فوزه أمس على التعاون بهدف من دون رد، في حين واصل الاتفاق ملاحقته محتلاً الوصافة بعد تفوقه على التعاون بالنتيجة ذاتها، وأخيراً في بريدة فاز هجر على الرائد على أرضه وبين جماهيره بهدفين في مقابل هدف واحد. الشباب - التعاون جاءت البداية هادئة بين الفريقين في الدقائق العشر الأولى وسط محاولات خجولة للاعبي الشباب بغية إحراز هدف التقدم من خلال التركيز على السيطرة على منتصف الملعب والهجوم من الأطراف ولكن من دون وجود أي خطورة تذكر. وعلى الضفة الأخرى، اعتمد فريق التعاون على إقفال المناطق الخلفية والهجوم المرتد السريع لاستغلال تقدم لاعبي الليث بعد ذلك انحصر اللعب في منتصف الميدان حتى الدقيقة 23 حين كاد اللاعب الشبابي الغيني إبراهيم يتارا يحرز الهدف الأول من تسديدة رأسية بعد ركلة ركنية نفذها الأوزبكي سيرفر جيباروف على رأسه لولا تدخل لاعب التعاون سلطان اليامي الذي أبعدها برأسه مرسلاً إياها إلى خارج منطقة الخطورة. وبذل أصحاب الأرض مجهوداً هجومياً مضاعفاً من أجل فك التكتلات الدفاعية للتعاون الذين نجحوا في إغلاق المنطقة الخلفية لينتهي الشوط الأول سلبياً من دون أن تهتز الشباك. وفي الشوط الثاني، أجرى برودوم تبديلاً تكتيكياً لتعزيز خط الهجوم بإشراك زيد المولد صاحب النزعة الهجومية بدلاً عن عبدالله الأسطا، وتقاسم الفريقان الهجمات في الدقائق الأولى من هذا الشوط. وأضاع اللاعب وليد عبدربه هدفاً محققاً بعد ركنية وصلته سددها ضعيفة أبعدها مدافعو «سكري القصيم». وجاء الهدف الأول للشباب بعد تمريرة من سيرفر جيباروف على رأس ناصر الشمراني الذي مررها للبرازيلي فرناندو منيغازوا الذي راوغ مدافع التعاون ووضعها على يسار المرمى هدفاً شبابياً حسم اللقاء لمصلحة الليوث. الرائد - هجر التزم فريقا الرائد وهجر بالحذر الدفاعي المضاعف خلال الدقائق العشر الأولى من اللقاء وسط تحفظ ميداني واضح من الطرفين وحذر من التخلي عن الأداء الدفاعي أو الاندفاع للأمام. تغير الوضع العام تدريجياً لمصلحة الرائد الذين حاصروا الفريق الهجراوي داخل ملعبهم دون أي خطورة باستثناء تسديدة مهاجم الرائد داكوستا التي مرت بسلام على مرمى الضيوف (27). وسرعان ما رد الضيوف عن طريق خالد الرجيب الذي نجح في هز الشباك الرائدية (29). وقبل أن يطلق الحكم صافرته نجح داكوستا في إحراز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع. دخل الرائد في هذا الشوط بكل ثقله بغية تعديل النتيجة، وأجرى مدربه تغييراً بخروج الأسترالي داكوستا ودخول المهاجم موسى الشمري لتعزيز النواحي الهجومية، وشن العديد من الهجمات التي لم يكتب لها النجاح، وكانت نهايتها بين أقدام مدافعي هجر، ليعود الضيوف من جديد ويفرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء والاستحواذ على منطقة المناورة بفضل تحركات محمد الخميس الذي ازعج دفعات الرائد بانطلاقاته الخطرة، وكاد عبدالمجيد الرويلي يعادل النتيجة قبل أن يستبدله مدرب فريقه ويحل ناجي مجرشي بديلاً عنه (61). وفي الدقيقة 79 نجح البديل وليد الجيزاني في إدراك التعادل للرائد، قبل أن يعود خالد الرجيب لإعادة كفة الترجيح لفريقه عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 87. الاتفاق - الفتح لم يمنح أصحاب الأرض ضيوفهم سوى 5 دقائق قبل أن يضع لاعب خط الوسط في فريق الاتفاق حمد الحمد فريقه في المقدمة بتسجيله هدفاً باكراً عن طريق ضربة حرة مباشرة، وكاد محترف الاتفاق تيغالي يعزز النتيجة من كرة رأسية في الدقيقة 8 لكنها مرت إلى جوار القائم لحارس الفتح محمد شريفي. ولعب الهدف الاتفاقي دوره في إشعال فتيل اللقاء وفرض إيقاع أسرع، خصوصاً من جانب الفتح الذي سعى لاعبوه إلى تعديل النتيجة إلا أنهم أضاعوا فرصتين متتاليتين للتعديل كانت الأولى في الدقيقة 15 من ربيع السفياني والأخرى في الدقيقة 18 من دوريس سالمون. وأقلقت الهجمات المتتالية للضيوف مدرب الاتفاق الصربي برانكو والذي ترك مكانه غير ذات مرة موجهاً لاعبيه بالتخلي عن الحذر الدفاعي ومطالباً إياهم بالتحرر من حال التراجع الميداني. وكاد حمد الحمد يكرر هدفه الأول بسيناريو مشابه بعد أن أرسل تصويبة في الدقيقة 42 من ضربة حرة مباشرة تعملق معها الحارس محمد شريفي ومنعها من هز الشباك الفتحاوية. وتواصلت محاولات الضيوف بحثاً عن هدف التعديل، ورفض محترف الفتح دوريس سالمون فرصة التعديل في الدقيقة (55) إثر هدية تلقاها من حارس الاتفاق فايز السبيعي، الذي أخطأ في إمساك كرة تهادت أمام سالمون، الذي أرسلها خارج المرمى الذي لم يكن يبعد عنه سوى متر. وحسَّن الاتفاق من وضعه، وتخلى عن الدفاع، وحرر لاعبيه للتقدم إلى الأمام لإبعاد الضغط الهجومي لفريق الفتح عن مرماه، بعد أن أجرى تغييرات في فريقه قابلة لتخطيط مماثل من فتحي الجبال. وتعملق حارس الفتح شريفي، وقدَّم مستوى كبيراً من خلال تصديه لكرتين خطرتين من المهاجم يوسف السالم في أقل من دقيقة، الأولى من ضربة حرة مباشرة، والأخرى من كرة انفرادية في الدقيقة (70).