أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن مجلس التعاون ظل طوال ال30 عاماً منذ إنشائه، وهو يسعى لتحقيق أمن شعوب الدول الست، ويعمل على تحقيق مصالحها، وقال: «إن قادة دول المجلس مدركون ضرورة الاهتمام بالشباب الخليجي وقضاياه، والاستماع إلى آرائه وهمومه». وأضاف الزياني في كلمته خلال المشاركة في مؤتمر الشباب الخليجي أمس: «مع تغير التحديات والمتغيرات الداخلية والخارجية، كان من الطبيعي أن تتغير أولويات مجلس التعاون، وتتطور استراتيجياته ليتمكن من التعامل مع هذه التحديات والتغيرات، ويقوم بدوره الإقليمي والدولي في ظل هذه المستجدات، والتي تسعى (دول الخليج) إلى تحصين أراضيها وحمايتها من التهديدات الداخلية والخارجية كافة، بما في ذلك العدوان الخارجي الأجنبي، والإرهاب والجريمة المنظمة، والأنشطة الإجرامية العابرة للحدود الوطنية». وتابع: «أصبحنا اليوم نواجه تحديات تختلف في طبيعتها، وفي أهميتها وتأثيرها، عن تلك التي كنا نواجهها قبل سنوات قليلة، فتعاظم التحديات السياسية والأمنية والعسكرية، على المستويين الإقليمي والدولي، وحالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة العربية، إضافة إلى التغيرات الجارية في موازين القوى الإقليمية والدولية، كل ذلك يجعل النظر في تطوير تجربة مجلس التعاون أمراً موضوعياً ومهماً. وبناء على هذه التطورات والتغيرات فقد عمل المجلس على إعادة صوغ أولوياته وأهدافه الاستراتيجية لتتماشى مع المتغيرات والأحداث التي نشهدها اليوم واضعين حاجة المواطن الخليجي للأمن، والمزيد من الازدهار، في مقدم أولوياته». وحول تحقيق الاتحاد الخليجي لدول المجلس قال الزياني: «عندما نتحدث عن انتقال دول المجلس من التعاون إلى الاتحاد، فإنه ينبغي النظر إلى هذا الموضوع، أيضاً، من خلال المتغيرات والمستجدات والأحداث التي شهدتها وتشهدها المنطقة والعالم في الآونة الأخيرة، فقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول مجلس التعاون، استشعاراً منه بهذه المتغيرات والأحداث التي تعصف بالمنطقة والأخطار التي قد تنتج منها».