وارسو، بروكسيل - أ ف ب، رويترز - ترجمت الصين خططها للاستثمار في وسط أوروبا وشرقها، في إعلان رئيس الوزراء ون جيا باو في وارسو، أن بكين «فتحت خط قروض بقيمة 10 بلايين دولار لمشاريع تعاون مع بلدان المنطقة». واعتبر أن الوضع الاقتصادي العالمي «يتحسن هذه السنة، لكن الانتعاش لا يزال هشاً». وقال ون في منتدى اقتصادي استضافته وارسو وشارك فيه 16 رئيس وزراء من بلدان وسط أوروبا وشرقها، و450 شركة في المنطقة و300 من الصين، أن الحكومة «قررت فتح خط القروض لدعم مشاريع التعاون في البنية التحتية والتكنولوجيات الجديدة واقتصاد البيئة». وكشف عن «إنشاء صندوق بين الصين وبلدان وسط أوروبا لتشجيع الاستثمارات»، مشيراً إلى أن بكين «ستنشئ أيضاً صندوقاً بين الصين ووسط أوروبا وشرقها للتعاون في الاستثمارات». وأوضح أن «هدفنا في المرحلة الأولى هو حشد مبلغ 500 مليون دولار». وأكد دعوة الشركات الصينية إلى «إنشاء مناطق تكنولوجية واقتصادية في السنوات الخمس المقبلة». وكانت استثمارات الصين متواضعة في المنطقة وبلغت قيمتها 622 مليون يورو بين الأعوام 2004 و2010، لكن القيمة السنوية لتلك الاستثمارات تضاعفت في السنوات الأخيرة استناداً إلى تقرير معهد تنمية وسط أوروبا وشرقها. وأكد رئيس الوزراء الصيني، التعاون مع بلدان المنطقة «كي يفتح الطرفان الأسواق ويزيدا المبادلات التجارية الى مئة بليون دولار عام 2015 «. وشدد على استعداد الصين ل «استيراد مزيد من البضائع من بلدان المنطقة وتسهيل مشاركتها في المعارض التي تنظمها في الصين». وأعلن الاتجاه إلى «إرسال بعثات استثمار إلى المنطقة في المستقبل القريب، لتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار فيها». كما أشار إلى الاستعداد ل «خفض أشكال عدم التوازن التجاري مع دول شرق أوروبا وجنوبها». ورأت المفوضية الأوروبية، نقلاً عن تصريحات لرئيس الوزراء الصيني، «تأييد بلاده جهود أوروبا للتغلب على أزمة الديون السيادية». إذ أجرى ون خلال جولته الأوروبية اتصالاً برئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو. ولفتت في بيان إلى «مناقشة الوضع الاقتصادي أيضاً».
